السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

الإمارات الأولى عالمياً في مرونة التعامل مع جائحة كورونا

الإمارات الأولى عالمياً في مرونة التعامل مع جائحة كورونا
تصدرت دولة الإمارات مؤشر بلومبيرغ للتعامل مع فيروس كورونا بعد تراجع تصنيف الدول الأوروبية بسبب ظهور متحور «أوميكرون»، حيث تنبأت شركة «موديرنا» (Moderna) بأزمة لقاحات، تزامناً مع تحذير منظمة الصحة العالمية من موجة تفشٍّ جديدة للفيروس، في حين حذرت منظمة الصحة العالمية من أن البديل يمكن أن يؤدي إلى زيادة جديدة في الإصابات مع عواقب وخيمة.

تفوقت الإمارات على 53 دولة شملها المؤشر، وتعد من أقوى 53 اقتصاداً في العالم، وجاءت تشيلي وفنلندا بالمركزين الثاني والثالث على التوالي.

وبعد أن هيمنت على الدرجات العلا في تصنيف مؤشر المرونة في مواجهة وباء كوفيد في بلومبيرغ لعدة أشهر، تم إقصاء أوروبا إلى حد كبير من قِبل الإمارات العربية المتحدة التي تصدرت- بجدارة- مؤشر المرونة للتعامل مع الفيروس.


تعد دولة الإمارات من أفضل الدول أداءً منذ بداية التصنيف قبل عام، حيث احتلت المرتبة الثالثة لتصبح رقم 1 حالياً، وحققت درجة 73.2 على مقياس بلومبيرغ للمرونة. وأثبتت أنها من أفضل الدول حالياً للإقامة فيها بفضل إجراءات الوقاية والحماية الصارمة المتبعة؛ حيث ظلت الحالات اليومية أقل من 100 حالة منذ منتصف أكتوبر، والوفيات نادرة وتعد من أكثر الأماكن تلقيحاً في العالم بأكثر من 200 جرعة لكل 100 شخص ونتيجة لذلك بقيت مفتوحة رغم إعلان دول العالم العودة إلى الإغلاق، وخففت شدة الإغلاق وباتت دولة الإمارات من الأماكن الأكثر انفتاحاً على السفر الدولي بفضل السماح للمسافر الذي حصل على اللقاح بدخول البلاد.


وشكلت الدول الأوروبية ثمانية من أكبر التراجعات هذا الشهر، بقيادة النمسا التي تراجعت 31 مرتبة بعد أن أصبحت أول دولة في القارة تعيد الدخول في حالة إغلاق وطني، في حين تراجعت أيرلندا، صاحبة أفضل أداء في سبتمبر وأكتوبر، ثلاث مراتب إلى المركز الرابع.

يعد تصنيف مؤشر المرونة بمثابة تقييم شهري للمكان الذي يتم فيه التعامل مع الفيروس بشكل أكثر فاعلية مع أقل الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية. تم تجميع البيانات باستخدام 12 مؤشراً لبيانات تغطي احتواء الفيروس، وجودة الرعاية الصحية، وتغطية التطعيم، والوفيات الإجمالية والتقدم نحو استئناف السفر، ويشمل التصنيف كيفية استجابة أكبر 53 اقتصاداً في العالم لنفس التهديد الذي يحدث مرة واحدة في الجيل.

وتعد شبكات الأمان القوية للرعاية الصحية والتماسك المجتمعي قواسم مشتركة بين الصفات السبع، وهي الصفات التي ميزت دولة الإمارات في كل مرحلة من مراحل الوباء. كما ساعدت الثقة بالحكومة والاستعداد لاتباع القواعد في احتواء الفيروس، في حين أن الثروة النسبية لهذه الدولة تعني أن لديها القدرة الشرائية للحصول على الإمدادات الأولى من اللقاحات.

تعكس نتائج الأماكن ذات التصنيف الأعلى عموماً سيناريو أفضل حالة لمعدلات التطعيم المرتفعة، ومستويات الحالات والوفيات الخاضعة للرقابة نسبياً، وقدرة الطيران على التعافي إلى مستويات ما قبل الجائحة، وقيود قليلة على السفر على الأشخاص الملقحين.

لقد عادت الإمارات، رقم 1 في نوفمبر، إلى الحياة الطبيعية التي كانت عليها قبل انتشار الوباء؛ فقد سجلت مبيعات العقارات أعلى مستوياتها خلال عقد من الزمان في أكبر مدنها في دبي، والمطاعم ممتلئة، ومعرض إكسبو الذي يستمر حتى شهر مارس، اجتذب مليونَي زائر منذ أن بدأ في أكتوبر.