الاثنين - 23 ديسمبر 2024
الاثنين - 23 ديسمبر 2024

الإمارات تقود النمو والتعافي العالمي في قطاع السياحة

الإمارات تقود النمو والتعافي العالمي في قطاع السياحة

أرشيفية

أكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، أن قطاع السياحة في دولة الإمارات استطاع أن يثبت قدرته الاستثنائية على التعافي السريع من جائحة «كوفيد-19»، حيث حقق أداءً متميزاً وتفوق على أبرز 10 وجهات سياحية على مستوى العالم، ليقود بذلك النمو والتعافي العالمي لقطاع السياحة.

جاء ذلك خلال مشاركة الفلاسي ممثلاً عن دولة الإمارات، في قمة السياحة التي استضافتها عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض بعنوان «إعادة تشكيل قطاع السياحة وإرساء أسس النجاح المستقبلية» والتي تعقد في إطار مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار.

واستعرض الدكتور الفلاسي الإنجازات الوطنية التي حققها قطاع السياحة الإماراتي خلال النصف الأول من العام الجاري 2021، حيث حقق معدلات إشغال سياحي في المنشآت الفندقية والسياحية بلغت 62%، متفوقاً على المتوسط العالمي للإشغال الفندقي والذي بلغ 43% خلال الفترة ذاتها، واستقطبت نحو 8.3 مليون نزيل بنمو بلغ 15% مقارنة بالنصف الأول من عام 2020، وصاحب ذلك نمو عائدات المنشآت الفندقية بنسبة 31% لتصل إلى 11.3 مليار درهم.

وأوضح الفلاسي أن النتائج الإيجابية التي حققها قطاع السياحة خلال النصف الأول من العام الجاري، تأتي ترجمةً لرؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بأهمية قطاع السياحة كرافد رئيسي للاقتصاد، وتعكس متانة ومرونة قطاع السياحة الوطني وتطور سوق السياحة الإماراتية وتنوع منتجاته، مشيراً إلى مواصلة دولة الإمارات جهودها لترسيخ مكانتها الرائدة على خارطة السياحة العالمية، واستكمال مسيرة النمو في المؤشرات الدولية للسياحة والخدمات الفندقية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لقطاع السياحة برفع مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني من خلال توفير منظومة سياحية متكاملة من الخدمات وخطط الجذب السياحي.

وأشار الفلاسي إلى أن قطاع السياحة يعد أهم القطاعات الاقتصادية، حيث يشكل ركيزة رئيسية ومحركاً أساسياً للتنمية المستدامة في العديد من دول العالم، ويساهم بنحو 10% من الناتج الإجمالي العالمي.

وأكد أهمية تكثيف التعاون الدولي لوضع خطط سياحية مشتركة لدعم مسيرة التنمية السياحية المستدامة وتعزيز فرص نمو قطاع السياحة خلال الفترة المقبلة، وتسريع مرحلة التعافي واستعادة الحركة السياحية إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19، من خلال استمرار العمل والتحرك السريع والمتوازن بجهود موحدة لوضع حلول جادة مع التركيز بصورة رئيسية على منشآت القطاع الخاص السياحي، ولا سيما الشركات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، مشيراً إلى ضرورة اعتماد أطر منهجية لإدارة الأزمات المستقبلية، وتشكيل فرق فنية لرصد كافة الأزمات والتحديات المحتملة ووضع سيناريوهات التعامل معها.

واختتم الفلاسي قائلاً: «نؤكد إيماننا بأن الأزمات من شأنها أن تجعلنا أقوى في مواجهة تحديات المستقبل، ونأمل أن تخرج القمة بآليات جديدة ومبادرات ومشاريع ومقترحات تدعم القطاع السياحي على الساحة العالمية وتصب في تعزيز السياحة المستدامة، وتدعم استعداداتنا لمختلف المتغيرات المستقبلية».

وناقشت القمة عدة محاور رئيسية ومهمة لدعم تعافي القطاع السياحي على المستوى العالمي، بما فيها توحيد بروتوكولات السفر، وتسهيل حركة المسافرين، ومستقبل قطاع السياحة، وتطور قطاعات السياحة المتخصصة مثل السياحة العلاجية والسياحة الاستشفائية، فضلاً عن أهمية استمرار دعم القطاع الخاص والشركات الابتكارية في هذا المجال.