بلغ إجمالي قيمة عقود المشتريات لأعضاء مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، خلال النصف الأول من العام الجاري 348,592 مليون درهم من 60 جهة داعمة من الجهات الحكومية المحلية والاتحادية وشبه الحكومية والخاصة.
وتبرز هذه العقود أهمية الدور الذي يلعبه برنامج المشتريات الحكومية، أبرز خدمات المؤسسة، في تمكين رواد الأعمال المواطنين من الإسهام في الاقتصاد الوطني، وكذلك دور مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في تعزيز التعاون بين مختلف الجهات الداعمة لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتنمية الاقتصادية في دبي.
ويأتي برنامج المشتريات الحكومية تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بتخصيص 10% من مشتريات الجهات الحكومية والمؤسسات والشركات المملوكة لحكومة دبي أو التي تساهم فيها بنسبة تزيد على 25% من رأس مالها للشركات الوطنية من أعضاء المؤسسة. ودعمت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة أعضاءها في برنامج المشتريات الحكومية بـقيمة 7.8 مليارات درهم منذ انطلاقتها في عام 2002 حتى النصف الأول من عام 2021، وبمساهمة 60 جهة حكومية اتحادية ومحلية وشبه حكومية وخاصة في البرنامج الذي يوجب تخصيص 10% من صفقات الجهات للأعضاء في المؤسسة.
وقال عبدالباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة: «تعد الشركات الصغيرة والمتوسطة مع اختلاف أحجامها وتنوع أنشطتها الاقتصادية شركاء استراتيجيين في التنمية الاقتصادية المستدامة، لذا تركز استراتيجيتها في تعزيز نمو وتنافسية هذه المشاريع الوطنية من خلال تقديم مبادرات اقتصادية مبتكرة، والدعم والاستشارات لمجتمع رواد الأعمال الأمر الذي يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تضع المواطن في صميم التنمية الاقتصادية. وقد ساهم برنامج المشتريات الحكومية في تعزيز الثقة في قدرات وإمكانات تلك الشركات، وتواصل الجهات الداعمة منذ انطلاق البرنامج عام 2002 بتقديم فرص عقود ومشتريات للموردين المواطنين المسجلين فيه».
ومن جانبه قال سعيد مطر المري، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة: «يقدم برنامج المشتريات الحكومية بإمارة دبي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الفرصة لتطوير أعمالها ونموها من خلال التوريد لاحتياجات الجهات التابعة لحكومة دبي من العقود والمشتريات. وقد حقق البرنامج سلسلة من النجاحات المتتالية منذ انطلاقه في عام 2002 حتى يومنا الحالي، كما يعد واحداً من أهم البرامج الداعمة للشركات الصغيرة والمتوسطة في السوق المحلي، ما يعزز من قدراتهم ومراكزهم بوصفهم مساهمين رئيسيين في الناتج المحلي».
وقد تنوعت المشتريات لتشمل مختلف القطاعات: القطاع التجاري بنسبة 79% من مشتريات الجهات الداعمة، و17% من القطاع المهني، 4% من القطاع الصناعي.
«حكومة دبي».. دعم بقيمة 198,506,791 مليون درهم
تصدر إكسبو 2020 دبي قائمة الجهات الداعمة الحكومية المحلية في إمارة دبي لأصحاب المشاريع الوطنية بقيمة 109,193 مليون درهم إماراتي، تليها هيئة الصحة بدبي بقيمة (24,495 مليون درهم إماراتي)، وبلدية دبي بقيمة (19,320 مليون درهم إماراتي) وهيئة كهرباء ومياه دبي بقيمة (7,783 مليون درهم إماراتي).
«الحكومة الاتحادية».. دعم تجاوز 12 مليون درهم
ساهمت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في دعم أعضاء برنامج المشتريات الحكومية من خلال مشتريات وعقود بقيمة (7,308 مليون درهم إماراتي)، وساهمت وزارة الموارد البشرية والتوطين بقيمة (3 ملايين درهم إماراتي)، ووزارة التربية والتعليم بقيمة (أكثر من 1,685 مليون درهم إماراتي).
«الجهات شبه الحكومية».. دعم بـ59,908 مليون درهم
ساهمت مجموعة الإمارات لتموين الطائرات بدعم برنامج المشتريات الحكومية بمشتريات وعقود بقيمة (28,607 مليون درهم إماراتي)، تلتها شركة بترول الإمارات الوطنية المحدودة «إينوك» بقيمة (10,090 مليون درهم إماراتي)، ويقدر حجم دعم شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» (8,464 مليون درهم إماراتي)، ودبـي القابضة بقيمة (7,895 مليون درهم إماراتي).
قيمة مضافة من القطاع الخاص لأعضاء المؤسسة
يسعى البرنامج لإبرام شراكات استراتيجية مع القطاعين العام والخاص في الدولة، وتوفير عقود ومشتريات من القطاعين لصالح أعضاء المؤسسة. وتتمثل هذه الشراكات في توفير التسهيلات والخبرات المهنية اللازمة لتطوير هذه المشاريع. ويأتي التعاون المشترك مع القطاعين العام والخاص من خلال دعم الأعضاء بقيمة 78,175 مليون درهم في النصف الأول من العام الحالي، بدورها دعمت تعاونية الاتحاد أعضاء المؤسسة بمشتريات وعقود بقيمة تتجاوز (59 مليون درهم) تليها إعمار بقيمة ( 5,508 مليون درهم) والاتحاد للطيران بقيمة (4,513 مليون درهم).