الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

محمد بن راشد يفتتح أعمال الاجتماع السنوي السادس لمجلس محافظي البنك الآسيوي في البنية التحتية

محمد بن راشد يفتتح أعمال الاجتماع السنوي السادس لمجلس محافظي البنك الآسيوي في البنية التحتية

محمد بن راشد يلقي كلمته أمام مجلس محافظي البنك الآسيوي للاستثمار. (من المصدر)

افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الاجتماع السنوي السادس لمجلس محافظي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية والذي تترأسه دولة الإمارات، ويقام هذا العام افتراضياً على مدار 3 أيام بمشاركة 103 دول من أعضاء البنك والشركاء الاستراتيجيين.

وألقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الكلمة الرئيسية للاجتماع، رحب فيها بالأعضاء والحضور فيما أكد أن الاجتماع يمثل منصة للتواصل وتعزيز الشراكة والتعاون الاقتصادي بين الدول، حيث قال سموه للمشاركين «نرحب ونلتقي بكم بالتزامن مع فعاليات إكسبو 2020 حيث يجتمع العالم هنا في دولة الإمارات.. يحتفل معنا الجميع بعام الخمسين لدولتنا، ونحتفي معكم جميعاً بالشراكة والتعاون الاقتصادي العالمي.. نحن حريصون على نجاح هذا الاجتماع، وأن تكون له نتائج ملموسة تستفيد منها الشعوب.. متمنين لاجتماعات البنك في دولة الإمارات كل التوفيق والنجاح».

وألقى الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدّمة محافظ دولة الإمارات لدى البنك ورئيس مجلس المحافظين، كلمة رحب فيها بالمشاركين وقال: «بالتزامن مع استعدادنا للاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، ومع إكسبو 2020 دبي، ننظر بفخر إلى كل الإنجازات التي حققتها الدولة، ونتطلّع بعزم وثقة إلى ترسيخ مكانتها في طليعة الدول المتقدّمة حول العالم. وكأحد الأعضاء المؤسسين للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، تفخر دولة الإمارات بدعم الأهداف الاستراتيجية للبنك والمتمثلة في المساهمة بارتقاء كافة دول آسيا بحيث تتمكّن من تبوّؤ مراتب مرموقة بين دول العالم».

وأضاف: «نعمل في دولة الإمارات على خلق فرص جديدة في مختلف مجالات التنمية المستدامة، ونركز على مواكبة التحوّل في قطاع الطاقة وبناء اقتصاد المعرفة وتطوير القطاع الصناعي، وذلك تماشياً مع مبادئ الخمسين، التي تعتبر خريطة الطريق الاستراتيجية للمرحلة المقبلة من مسيرة التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لدولة الإمارات، إضافة إلى إطلاق مبادرات رائدة مثل المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. وتؤكد هذه المبادرات الرؤية المشتركة مع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي لديه نفس الالتزام تجاه الاستدامة والتنمية الاقتصادية، وهو ما يظهر جلياً في الهدف الاستراتيجي الذي أعلنه في عام 2020 والمتمثل في تخصيص 50% من إجمالي تمويله حتى عام 2025 للمشاريع الصديقة للمناخ. ويعد هذا التوجّه نحو تبنّي المشاريع المناخية مثالاً يقتدى به».

وبعد حفل الافتتاح، تحدّث محمد سيف السويدي، المدير العام لـصندوق أبوظبي للتنمية نائب محافظ دولة الإمارات العربية المتحدة لدى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، خلال مناقشات الطاولة المستديرة لمجلس المحافظين تحت عنوان «تمويل المشاريع المناخية»، حيث ركّز في كلمته على أهمية التعاون الدولي والشراكات والحوار المستمرّ لسدّ فجوة الاستثمار في البنية التحتية وتشجيع التمويل الأخضر.

وقال: «الزخم المتنامي للاستثمار في البنية التحتية الخضراء مسألة بالغة الأهمّية للمستقبل. فالتفكير بعيد المدى في الاستثمار للمستقبل سيكون كذلك ركيزة أساسية للتنمية المستدامة. ولا شكّ أنّ مناقشات الاجتماع السنوي السادس لمجلس محافظي البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية تعتبر حيويّة جداً إذا أردنا تحفيز الاستثمارات في البنية التحتية التي تدعم الجهود العالمية للتعامل مع القضايا المناخيّة».

الجدير بالذكر أنّ برنامج الاجتماع لهذا العام يركّز على موضوعات تتمحور حول إنشاء بنية تحتية للمستقبل تقوم على مبدأ الاستدامة. وتشمل الموضوعات كذلك ترابط البنى التحتية عبر الحدود البينية، والتمويل الأخضر، ودور البنوك العالمية متعددة الأطراف في دعم المشاريع القائمة على المبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة، والبنى التحتية المرنة لقطاع الرعاية الصحّية، والمساواة بين الجنسين، وقطاع البنية التحتية في عالم ما بعد جائحة كوفيد.

وبالتوازي مع فعاليات الاجتماع السنوي الافتراضي للبنك، تنظم دولة الإمارات ندوتين بالحضور الشخصي في أبوظبي تلقيان الضوء بشكل خاص على دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط. وسوف يستعرض المشاركون من البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية والمتحدّثون من حكومة دولة الإمارات والخبراء المختصّون بالقطاع رؤيتهم وآراءهم حول المنطقة أمام المشاركين في الاجتماع من سائر دول العالم.

وتعقد الندوة الأولى تحت عنوان «كيف يمكن للتمويل المبتكر ردم فجوة الإنفاق على البنى التحتية في الشرق الأوسط»، وذلك صباح الأربعاء 27 أكتوبر في مقر سوق أبوظبي العالمي بجزيرة المارية.

أمّا الندوة الثانية، فتعقد تحت عنوان «كيف تدعم دولة الإمارات البنى التحتية التي تتميّز بالمرونة المناخيّة في الشرق الأوسط»، وذلك صباح الخميس الموافق 28 أكتوبر في مقرّ الوكالة الدولية للطاقة المتجدّدة (آيرينا) في مدينة مصدر.