السبت - 21 ديسمبر 2024
السبت - 21 ديسمبر 2024

انطلاق فعاليات قمة تأهيل الشباب واقتصاد المعرفة في أبوظبي

انطلاق فعاليات قمة تأهيل الشباب واقتصاد المعرفة في أبوظبي

انطلقت في أبوظبي، اليوم، فعاليات قمة تأهيل الشباب واقتصاد المعرفة بحضور نخبة من رواد القطاعين العام والخاص وصانعي القرار العالميين والجهات الأكاديمية المرموقة، والذين يتناولون موضوع تعزيز دور الشباب في مستقبل سوق العمل كأحد أبرز المواضيع المدرجة على أجندة القمة.



وتستمر فعاليات القمة المدعومة من أكاديمية سوق أبوظبي العالمي حتى مساء يوم الثلاثاء (21 سبتمبر) في مبنى السلطات بسوق أبوظبي العالمي في جزيرة المارية، وتشهد مشاركة أكثر من 30 خبيراً يناقشون سبل سد الفجوات بين القطاعات وفتح آفاق جديدة من فرص الابتكار والتكنولوجيا والبحث والتطوير أمام الجيل الشاب في الدولة.



وقال حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم في الكلمة الافتتاحية، إن هذا الحدث يكتسب قيمة مضافة كون جوهره مرتبطاً بالشباب وخطط التنمية واقتصاد المعرفة وتحقيق أجيال مهارية مؤهلة.



وذكر أن القمة تواكب ما تم الإعلان عنه مؤخراً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والمتمثل في مشاريع الخمسين المقبلة، وقال: «تؤكد مشاريع الخمسين أن التعليم والتدريب التخصصي وبناء مهارات الشباب أولوية وطنية، لرفد سوق العمل بالكفاءات بالاعتماد على القطاع الخاص كشريك وطني رئيس في التنمية».



وأضاف: «يعد الابتكار والإبداع عاملين أساسيين لجميع التخصصات الأكاديمية والأنشطة التعليمية حيث تعتبر العملية الإبداعية مكوناً حاسماً لفهم خبرات التعلم، إذ يحتاج الطلبة من مختلف الأعمار إلى التعلم من خلال الإبداع وخلق المعرفة الجديدة لفهم المعلومات وإثراء تجربتهم التعليمية، لذلك حرصت وزارة التربية والتعليم على تطوير مناهج دراسية تعزز مفهوم الإبداع والابتكار بالإضافة إلى تأمين بيئة دراسية تشجع الطلبة على التواصل والتطور».



وإلى جانب حسين بن إبراهيم الحمادي، تضم قائمة المتحدثين المرموقين الذين سيخاطبون جمهور القمة المكوّن من أكثر من 200 شخص من صنّاع السياسات ورواد القطاع العام والمدراء التنفيذيين رفيعي المستوى، كلّاً من الدكتور مبارك الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني؛ وحمد صياح المزروعي، الرئيس التنفيذي للعمليات في سوق أبوظبي العالمي؛ ومصطفى الرافعي، نائب أول الرئيس للثروات البشرية لدى ماجد الفطيم للتجزئة؛ والبروفيسور وقار أحمد، مدير جامعة أبوظبي؛ والدكتورة مارييت ويسترمان، الرئيسة التنفيذية ونائبة عميد جامعة نيويورك أبوظبي؛ وأصغر رانجونوالا، نائب رئيس قسم الأسواق الناشئة لدى جونسون آند جونسون؛ والدكتورة دينا عساف، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة.



كما تشهد فعاليات القمة مشاركة ممثلين عن جهات القطاعين الحكومي والخاص، بما في ذلك دائرة الصحة - أبوظبي ومجموعة الاتحاد للطيران واتصالات ودو وتنفيذ وشنايدر إليكتريك وجاكوبس.



وتتوزع مشاركات المتحدثين على أكثر من 19 جلسة رئيسية لرسم آفاق التعاون المستقبلية بين قطاعات الأعمال والأوساط الأكاديمية. وتعتزم الجهات المشاركة معالجة قضايا متنوعة، مثل تأهيل الشباب لرسم ملامح المستقبل من خلال الابتكار والتكنولوجيا ودور الحكومة في دعم وتأهيل العقول والمواهب الشابة وأهمية العلم والتكنولوجيا والابتكار لتحويل اقتصاد الإمارات إلى اقتصاد معرفي.



وفي معرض حديثه عن التوقيت المثالي لإطلاق القمة، قال محمد هلال المهيري مدير عام غرفة تجارة صناعة أبوظبي، إحدى الجهات الداعمة للفعالية: «شبابنا هم مستقبلنا، لذلك يتحتم علينا تعزيز إمكاناتهم والمساهمة في تحقيق هدف حكومة أبوظبي المتمثّل في توفير 120 ألف فرصة عمل جديدة للكفاءات الإماراتية بحلول عام 2030 في إمارة أبوظبي. وتعد هذه مسؤولية مشتركة نتحملها كمعنيين بدفع عجلة التنمية الاقتصادية. وفي هذا السياق، تعد الاستفادة من الوقت عاملاً حاسماً لتحقيق النجاح، حيث تأتي قمة اليوم في توقيتٍ مثالي لحشد معارفنا وخبراتنا لتحفيز الابتكار وتأهيل مواهبنا المحلية من الوصول إلى كامل إمكانياتها ودعم رحلة التحوّل نحو الاقتصاد القائم على المعرفة».



وتأتي القمة بدعمٍ من أكاديمية سوق أبوظبي العالمي التي تُعتبر جزءاً من سوق أبوظبي المالي العالمي، ما ينسجم مع مساعيها لتصبح واحدة من المراكز الإقليمية الرائدة في مجالات الأبحاث المالية وخدمات التدريب العالمية. وسعياً للوصول لهذا الهدف، تركّز الأكاديمية على تطوير القوى العاملة الخبيرة من أصحاب المهارات الرفيعة والإنتاجية العالية.



بدوره قال حمد صياح المزروعي، الرئيس التنفيذي للعمليات في سوق أبوظبي العالمي ومدير عام أكاديمية سوق أبوظبي العالمي: «يؤدي الشباب دوراً مهماً ومؤثراً عندما يتعلق الأمر بالانتقال إلى اقتصاد رقمي قائم على المعرفة. وتعكس هذه القمة جهودنا المشتركة في توحيد الأدمغة والعقول لتشكيل مستقبل ذكي وجيل مقتدر من الشباب المبدع الذي يمثل قاعدة أساسية نحو التغيير الإيجابي ورسم ملامح المستقبل الذي يواكب التطلعات».



وقال عبدالرحيم البطيح النعيمي، القائم بأعمال مدير عام أبوظبي للإعلام: «تبذل إمارة أبوظبي جهوداً متواصلة لدعم المستهدفات الوطنية في تمكين الشباب، وانطلاقاً من دورنا الريادي في القطاع الإعلامي الوطني والإقليمي يسرنا في أبوظبي للإعلام أن تكون صحيفة الاتحاد الشريك الإعلامي الرسمي لقمة تأهيل الشباب واقتصاد المعرفة، لتساهم من خلال مشاركتها وتغطيتها لفعاليات القمة في زيادة الوعي المجتمعي وإيصال الرسائل الإيجابية عن المبادرات الحكومية الهادفة لدعم وتمكين الشباب وتنمية مواهبهم لمساعدة دولة الإمارات العربية المتحدة في الانتقال إلى الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار».



ومن المتوقع أن تشهد القمة التي تنظمها إنفورما كونيكت توقيع عددٍ كبيرٍ من الشراكات بين القطاعين العام والخاص، بهدف تعزيز التبادل المعرفي وتوحيد الأهداف والعمليات المشتركة.



وفي هذا السياق، أوضح تامر نحاس، مدير الفعالية: «نعمل على سد الفجوة بين جاهزية القوة العاملة الشابة لدخول سوق العمل وواقع هذا السوق ومتطلباته المستقبلية». وتعتزم إنفورما كونيكت الاستفادة من الشراكات لزيادة مستويات التعاون بين القطاعات، وذلك من خلال فعاليات مجموعة إنفورما جروب المخصصة لقطاعات الموارد البشرية والتعليم، مثل معارض نجاح وتوظيف وقمة ومعرض الموارد البشرية.



وتعد وزارة التربية والتعليم الإماراتية شريكاً استراتيجياً منظماً لقمة تأهيل الشباب واقتصاد المعرفة المدعومة من أكاديمية سوق أبوظبي العالمي.



كما تضم قائمة الشركاء الرئيسيين غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وجامعة نيويورك أبوظبي ومؤسسة سدرة ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.



وتنعقد القمة بالتوازي مع معارض نجاح وتوظيف وقمة ومعرض الموارد البشرية وإيديكس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.