الاحد - 24 نوفمبر 2024
الاحد - 24 نوفمبر 2024

مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي ينضم إلى مدينة مصدر

مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي ينضم إلى مدينة مصدر

أرشيفية.

أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الابتكار والتنمية المستدامة، عن انضمام مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة المركز الرائد في قطاع التكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي والجهتين التابعتين له، وهما «معهد الابتكار التكنولوجي» و«أسباير» إلى مدينة مصدر.

ويساهم مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في قيادة وتشكيل استراتيجية البحث والتطوير في أبوظبي ويمثل معهد الابتكار التكنولوجي الذراع المكرسة للأبحاث التطبيقية والتابعة للمجلس فيما تعتبر «أسباير» ذراعه المخصصة لإدارة برامج التكنولوجيا وقد انضمت الجهات الثلاث إلى نخبة من الشركات الرائدة في قطاع التكنولوجيا المستدامة والتي تتخذ من مدينة مصدر مقراً لها.

وتأسس مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في شهر مايو 2020 بهدف تشكيل استراتيجية البحث والتطوير في شتى المجالات الأكاديمية والصناعية في أبوظبي والاستثمار الأمثل للموارد المتاحة وتوجيه السياسات واللوائح التنظيمية.

وتم تكليف المجلس بإنشاء إطار عمل شامل لأنشطة البحث والتطوير في أبوظبي وتنظيم عملية الاستثمار في البحث العلمي من خلال المجلس وبناء شراكات مع المؤسسات المحلية والعالمية.

وأعرب فيصل البناي أمين عام مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة عن فخره بأن يتخذ المجلس مقراً جديداً ضمن مدينة مصدر التي تضم مجموعة من الشركات الرائدة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا المتطورة والتي تتشارك مع المجلس في ذات الاهتمام والالتزام بالعمل على مواجهة أصعب التحديات العالمية من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع، وهو ما يمثل الحافز الرئيسي لجهود المجلس.

وقال البناي: «ستعمل فرقنا المكونة من أمهر العلماء والباحثين الدوليين على إيجاد اكتشافات علمية وتطوير ابتكارات تقنية نوعية ضمن مراكز الأبحاث السبعة الأولية التابعة لمعهد الابتكار التكنولوجي والتي تقع ضمن مقرنا في مدينة مصدر كما سنسعى إلى تمويل المشاريع البحثية بالإضافة إلى إطلاق مسابقات دولية وتحديات كبرى من خلال أسباير».

وأضاف: «نسعى من خلال قيادة جهود البحث والتطوير التكنولوجي إلى إرساء وتعزيز مكانة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام كموطن للمواهب الفذة في مجال التكنولوجيا المتقدمة ومركز عالمي للابتكار».

من جانبه قال محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «تنسجم رؤية وأعمال مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة وذراعيه (معهد الابتكار التكنولوجي) و(أسباير) وعملهم في مجال العلوم والأبحاث والتكنولوجيا التحويلية مع رؤية مصدر المتمثلة بدفع الجهود الرامية نحو بناء مستقبل مستدام للجميع ويسرنا الترحيب بالكيانات الثلاثة في مقرها الجديد ضمن مدينة مصدر، ونتطلع قدماً إلى دعم أعمالهم وتحقيق غاية المجلس في أن يصبح مركزاً عالمياً رائداً للأبحاث يساهم في دفع عجلة العلم والمعرفة».

وأكد الرمحي أن مدينة مصدر حققت نمواً متسارعاً منذ تأسيسها في عام 2008 لتصبح نموذجاً للعيش المستدام ومركزاً لتطوير أفضل التقنيات المبتكرة وأكثرها تقدماً.. مشيراً إلى أن الشركات التي تتخذ من مدينة مصدر مقراً لها تستفيد من بيئة العمل الفريدة من نوعها في مجالات التعليم والبحث والتطوير والتكنولوجيا والمزيج الفريد من الشركات الناشئة وحاضنات الأعمال والمؤسسات المتنوعة فضلاً عن كون المدينة توفر قاعدة استراتيجية يمكن للشركات من خلالها بناء شبكتها واستكشاف فرص استثمارية متعددة واختبار التقنيات الجديدة.

وأوضح أن انضمام مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة والجهتين التابعتين له يساهم في تعزيز مكانة مدينة مصدر كوجهة لتطوير الابتكار والتكنولوجيا على مستوى المنطقة، وتعزيز مكانة أبوظبي ودولة الإمارات كمركز رائد عالمياً في مجالات البحث والتطوير والتكنولوجيا المتقدمة.

وتشمل الجهود البحثية ضمن معهد الابتكار التكنولوجي 7 مجالات هي الكوانتوم والروبوتات المستقلة وعلم التشفير والمواد المتقدمة والأمن الرقمي، والطاقة الموجهة والأنظمة الآمنة.

ويأتي اختيار مدينة مصدر كخطوة طبيعة لأنها تمثل مدينة مستقبلية تتسم بتخطيطها المتميز وتركز على أنشطة البحث والتطوير التكنولوجي فضلاً عن كونها وجهة عالمية لشركات الطاقة المتجددة ونموذجاً رائداً في التطوير العمراني المستدام، هنا في قلب العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وتضم مدينة مصدر أكثر من 900 شركة تتنوع بين الشركات متعددة الجنسيات والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة ومقرات عدد من أهم المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية التي تلتزم بدعم تحقيق أجندة الاستدامة وتعمل لأن تكون في مقدمة جهود الابتكار من أجل بناء مجتمعات أكثر استدامة ومراعاة للبيئة.

وتشمل مقرات «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة» /آيرينا/ ووكالة الإمارات للفضاء وشركات مثل سيمنز وتبريد وهانيويل والحرم الجامعي لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أول جامعة دراسات عليا متخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي في العالم ومجموعة «G42» الرائدة في مجال تكنولوجيا الرعاية الصحية التي قامت بافتتاح أحد أكبر المختبرات المتخصصة في إجراء الفحوصات لمواجهة جائحة فيروس كوفيد-19 وإطلاق «مركز أوميكس للتميز» الذي يعد أكبر منشآت العلوم البيولوجية «أوميكس» في المنطقة وأكثرها تطوراً على المستوى التقني والأتمتة والقدرات الحاسوبية والإنتاجية.