السبت - 21 ديسمبر 2024
السبت - 21 ديسمبر 2024

مكتوم بن محمد يدشن مركز «إنوفيشن هب» ويعتمد توسعته بنسبة 400%

مكتوم بن محمد يدشن مركز «إنوفيشن هب» ويعتمد توسعته بنسبة 400%

مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، رئيس مركز دبي المالي العالمي. (من المصدر)

أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، رئيس مركز دبي المالي العالمي، أن النجاحات التي حققتها دبي في مختلف المجالات بما في ذلك مجال الأعمال والتجارة والخدمات المالية مستقطبة كبرى الشركات العالمية، هي ثمرة استراتيجية اتسمت بالمرونة في مواكبة المتغيرات، ومنظومة عمل وضعت الرؤية الطموحة والأهداف الكبيرة التي حددها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمستقبل دولة الإمارات ودبي، نصب أعينها، واستمدت منها الطاقة الإيجابية المحفزة على مواصلة تطوير القدرات وتحديثها وإمدادها بكافة مقومات التفوق في مضمار التنافسية العالمية.

جاء ذلك بمناسبة تدشين سموه رسمياً لمركز «إنوفيشن هب» التابع لمركز دبي المالي العالمي بمقره في «أفينيو البوابة»، الواقع في «حي دبي للمستقبل» الجديد، خلال الزيارة التي قام بها سموه إلى المركز وكان في استقباله لدى وصوله عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي؛ وعارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي.

وقام سموه بجولة في مقر «إنوفيشن هب» استمع خلالها إلى شرح حول المركز الجديد الذي يعد أبرز وجهة شاملة ومتكاملة للابتكار، والتقى عدداً من روّاد الابتكار ومسؤولي الشركات العالمية الكبرى، وأصحاب الرؤى المُلهمة، وروّاد التكنولوجيا المالية والمطوّرين الذين يتخذون من «إنوفيشن هب» مقراً لهم.

وقد اعتمد سمو نائب حاكم دبي رئيس مركز دبي المالي العالمي خطة التوسعات الجديدة لمركز «إنوفيشن هب» والذي من المقرر مضاعفة مساحته بنسبة 400% إلى 315 ألف قدم مربعة في ضوء الإقبال الكبير الذي شهده عقب إطلاقه المبدئي العام الماضي، واكتمال إشغاله خلال فترة لم تتجاوز الشهرين، ليصبح مقراً لأكثر من 350 شركة متخصصة في مجال الابتكار والتكنولوجيا المالية، بعد أن حقق نسبة نمو راوحت حول معدل 29% خلال الأشهر الستة الماضية، مع وجود العديد من الشركات المُسجلة على قوائم الانتظار للانضمام إلى المركز الجديد الذي يعمل في شركاته اليوم ما يزيد على 1000 من الكفاءات المبدعة والمعنيين بمجال الابتكار.

مكانة متميزة

وفي هذه المناسبة، أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن دبي ماضية في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار والإبداع وشريكاً فاعلاً في بناء مستقبل الخدمات المالية، في ضوء المكانة المتميزة التي وصلت إليها في هذا المجال بفضل رصيد الثقة الذي اكتسبته من شراكات امتدت من المؤسسات المالية العالمية الكبرى، إلى الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة.

وقال سموه: «ظروف العالم الراهنة ستزول عاجلاً أم آجلاً... وهي لا تشغلنا عن خططنا لريادة المستقبل بل تحفزنا على مضاعفة العمل وتسريع معدلات الإنجاز.. لقد أثبتت التطورات التي مر بها العالم منذ مطلع العام الماضي أن من يمتلك زمام التكنولوجيا والابتكار سيمتلك الجواد الرابح في سباق التميز سواء في الحاضر أو المستقبل.. ودبي تنبهت إلى هذه الحقيقة منذ عقود وأرست البنى التحتية التي تمكنها اليوم من تأكيد موقعها كنقطة جذب مفضلة لدى مجتمع المال والأعمال والاستثمار... ونحن حريصون على تدعيم ركائز ثقة شركائنا الحاليين والمستقبليين بالتوسع في الخدمات التي تدعم فرص نجاحهم وتمكنهم من تجاوز التحديات إلى تحقيق الطموحات».

وأثنى سمو نائب حاكم دبي على جهود إدارة مركز دبي المالي العالمي لتعزيز التنوع الاقتصادي في دبي وتأكيد مكانته كأبرز مزود متكامل للابتكار المالي على مستوى المنطقة وكوجهة عالمية رائدة لدى شركات التكنولوجيا المالية.

شركات عالمية

ويسهم «إنوفيشن هب» في تعزيز التعاون بين الشركات الناشئة ونظيراتها في مرحلة النمو، وشركات التكنولوجيا العملاقة وكبرى شركات التكنولوجيا، وبالتالي زيادة فرص النجاح. وتستفيد هذه الشركات من تواجدها ضمن أكبر وأوسع منظومة للشركات المعنية بالخدمات المالية في المنطقة، والتي تسهم جميعاً في رسم مستقبل القطاع المالي بالاستفادة من المنصة التي يوفرها مركز دبي المالي العالمي. وسيعمل «إنوفيشن هب» على تمكين شركات التكنولوجيا المالية بمختلف مراحل تطورها من الوصول بسهولة إلى مجتمع من روّاد الأعمال والخبراء الذين تجمعهم قيم وأهداف متماثلة.

وتتنوع الشركات العالمية التي يضمها مركز دبي المالي العالمي والمعنية بمجال الابتكار وشركات التكنولوجيا المالية المتطورة، كذلك الشركات الناشئة، ومنها على سبيل المثال: تطبيق YAP؛ ومنصة بيهايف؛ وتابي؛ وإكسبنس؛ وستاك؛ ورين؛ وبيزات؛ إضافة إلى كلية ثندربيرد للإدارة العالمية؛ التابعة لجامعة ولاية أريزونا، كذلك ومن أمثلة شركات التكنولوجيا المالية المتطورة التي يضمها المركز: إيبوري؛ وهواوي؛ وأمازون.

وقال عيسى كاظم: «يسعدنا تدشين (إنوفيشن هب) كأول مركز في المنطقة يكرّس جهوده لدعم روّاد الابتكار والاستثمار ويتيح تسخير الإمكانات الاستثنائية للجيل الجديد من التقنيات المتطورة، لا سيّما أن التكنولوجيا والابتكار يعدّان من أبرز محركات النمو والتطور بالنسبة لإمارة دبي بل يؤكدان مكانتها كوجهة عالمية مرموقة لاستقطاب رأس المال والمهارات. ومع تركيزه المتواصل على تشجيع الشركات الناشئة ومشاريع الابتكار الواعدة، يأتي تدشين (إنوفيشن هب) بمثابة خطوة جديدة يتخذها مركز دبي المالي العالمي لدفع عجلة التنمية المستدامة وتجهيز الاقتصاد لمواكبة المستقبل».

من جهته، قال عارف أميري: «يجسّد تأسيس المنصات المبتكرة أولوية استراتيجية في إطار استعداداتنا للخمسين عاماً المقبلة، وذلك انطلاقاً من أهمية دعم المشاريع المبتكرة التي تركز على الرقميات في المقام الأول لرفد اقتصاد المستقبل بأعلى مستويات القيمة. فقد أرست إمارة دبي نموذجاً عالمياً رائداً على صعيد تعزيز الابتكار التقني وغرس ثقافة ريادة الأعمال التي من شأنها توفير طيف جديد وواسع من الفرص المتميزة لروّاد الابتكار التقني والمستثمرين. ومن هنا تأتي أهمية (إنوفيشن هب) التابع لمركز دبي المالي العالمي كوجهة مثالية لدعم الجيل المقبل من الشركات العملاقة في منطقتنا، إضافة إلى المساهمة في تعزيز متانة قطاع التكنولوجيا المالية وتوفير المزيد من فرص العمل الجديدة لأصحاب المهارات».

نمو وتوسع

خطة التوسعة لمركز «إنوفيشن هب» التابع لمركز دبي المالي العالمي، وتصل فترة تنفيذها إلى عامين وتضاعف حجمه بمعدل 4 أضعاف، ستشمل تشييد برج إضافي يرتبط مع «إنوفيشن هب» التابع لمركز دبي المالي العالمي ويحتضن حتى 1000 شركة عبر المكاتب المجهزة ومساحات العمل المشترك ومنافذ المأكولات الخفيفة والمشروبات، بالإضافة إلى المطاعم الفاخرة في الطابق العلوي.

ويمكن لشركات التكنولوجيا المالية والابتكار في مركز دبي المالي العالمي التواصل والتعاون على نطاق أوسع مع عدد من أبرز المؤسسات المالية حول العالم. ففي أعقاب الأداء الاستثنائي الذي حققه في العام 2020، يحتضن المركز المالي اليوم أكثر من 2919 شركة، منها 915 شركة مالية نشطة. ومن هنا تأتي أهمية هذا التعاون الذي سيلعب دوراً حيوياً في تعزيز فرص الابتكار ووضعها في متناول الشركات الناشئة في الإمارة وخارجها.