الخميس - 26 ديسمبر 2024
الخميس - 26 ديسمبر 2024

محمد الحوسني مؤسس مركز "مبتدأ" للتدريب.. درّب 5000 شخص في الجهات الحكومية والخاصة

محمد الحوسني مؤسس مركز "مبتدأ" للتدريب.. درّب 5000 شخص في الجهات الحكومية والخاصة

محمد الحوسني

يسعى رائد الأعمال المواطن محمد مطر الحوسني، عبر مركز «المبدأ» للتدريب الإلكتروني والتطوير الإداري الذي أسسه في عام 2017، إلى الانطلاق لمجالات أوسع تتناسب مع خطط الدولة للاستعداد للـ50 وتطبيقات الاقتصاد الرقمي، كما يعتزم في الفترة المقبلة إطلاق تطبيق إلكتروني لتوفير كافة الخدمات بشكل أسهل وإتاحة عملية التدريب أون لاين للعملاء بعد الظروف الجديدة التي خلقها كورونا.

وقال الحوسني في حديثه لـ«الرؤية»، إنه حاصل على شهادة في إدارة الأعمال من جامعة الإمارات، بالإضافة إلى شهادة دبلوم في القيادة التنفيذية من جامعة الشارقة، إلى جانب أكثر من 10 سنوات كمدير تدريب في حكومة الشارقة، ونحو 8 سنوات كمسؤول تدريب وجودة في نفس الجهة.

وذكر أن لديه أيضاً خبرة تمتد لأكثر من 15 سنة في مجال التدريب كمستقل عبر علاقته مع مراكز التدريب المختلفة في الدولة، حيث تدرب على يديه أكثر من 5000 شخص في الجهات الحكومية والخاصة.

وأضاف الحوسني أنه نتيجة خبرته الكبيرة والطويلة في مجال التدريب الإداري والقيادي والاستشارات قرر التوجه نحو مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة حيث عرض عليهم فكرة تأسيس مركز خاص بالتدريب، وبالفعل نالت فكرة المشروع إعجاب المؤسسة.

وقال الحوسني إن المؤسسة لم تدخر جهداً لتقديم الدعم في تأسيس المشروع، حيث حصل على رخصة تجارية مخفضة الرسوم، فضلاً عن تخفيض بنسبة تصل إلى 30% في الإيجارات لمركز التدريب في منطقة الممزر في دبي، بالإضافة للإعفاء من رسوم هيئة المعرفة التي يجب الحصول على موافقتها لافتتاح هذا النوع من الأنشطة التجارية.

وأشار إلى أن المركز فعلاً افتتح أبوابه أمام العملاء في شهر نوفمبر من عام 2017، وتم التعاقد مع مدربين إضافيين وصل عددهم حالياً إلى 12 مدرباً، فيما تنوعت مجالات التدريب والاستشارات التي يقدمها المركز سواء للقطاع الحكومي أو الخاص أو التدريب الفردي، من الجوانب الإدارية إلى القيادية ومجالات الإبداع والابتكار، وخدمات التدريب الإلكتروني المرتبطة بتطوير مهارات الموظفين في مجالات التصميم والتنظيم والعمل المكتبي والمحاسبة.

وذكر الحوسني أن المركز كان عضواً أيضاً في برنامج المشتريات الحكومية التابع للمؤسسة، وبالفعل حصل على الكثير من المناقصات خلال الفترة الماضية وكان لديه تعاون كبير مع العديد من الجهات الحكومية على مستوى إمارات الدولة لتقديم خدمات التدريب لديهم.

ومن أبرز تلك الجهات الحكومية التي تم التعاون معها، جمارك دبي، محاكم دبي، دائرة الموارد البشرية في الشارقة، مؤسسة زايد للإسكان، دائرة التنمية السياحية وجمعية الإحسان الخيرية وجمعية التنمية الاجتماعية في إمارة عجمان.

وتابع الحوسني أن المركز يجري سنوياً أكثر من 20 دورة تدريبية وكل دورة تستمر من 3 إلى 10 أيام، لافتاً إلى أن المركز استطاع منذ تأسيسه تدريب أكثر من 2000 شخص على مستوى إمارات الدولة.

وخلال أزمة كوفيد-19، قال الحوسني إن المركز استطاع التكيف من الظروف الجديدة التي فرضتها الجائحة وتم التحول إلى خيارات التدريب الإلكتروني عن بعد عبر التطبيقات الذكية المتاحة مثل زووم وغوميتنغ ومايكروسوفت تيمز، لافتاً إلى أن الأعمال تأثرت إلى حد ما خلال أشهر الإغلاق ولكنه ما لبث أن استعاد زخمه مجدداً بعد قرارات إعادة فتح الاقتصاد.

وقال إنه خلال فترة الإغلاق توقفت الجهات الحكومية عن برامج التدريب نتيجة القيود المطبقة، ولكن اليوم بدأت الأمور تعود إلى نصابها وبدأت الجهات الحكومية والخاصة تطلب خدمات التدريب من المركز، مشيراً إلى أن المركز اعتمد خيارات التدريب الإلكتروني كخيار رئيسي إلى جانب التدريب المباشر وجهاً لوجه والذي لا يمكن الاستغناء عنه نهائياً.

وكشف الحوسني أن المركز يستعد مع بداية العام المقبل إلى إضافة مجالات جديدة للتدريب في المركز تتناسب مع التوجهات الحكومية لما بعد كوفيد-19، مثل الاستعداد للـ50 والثورة الصناعية الرابعة والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن المركز يمتلك الكفاءات والخبرات الكبيرة والتي يمكن نقلها وتعليمها للموظفين والأفراد ليرتقوا ويتماشوا مع الخيارات الجديدة في السوق والتطورات المتسارعة يوماً بعد يوم في دولة الإمارات.

وذكر أن المركز يعتزم خلال الفترة المقبلة إطلاق تطبيق إلكتروني بالإضافة إلى الموقع الخاص به، يقدم خيارات الاطلاع على برامج التدريب واختيار المدربين والحجز والدفع الإلكتروني فضلاً عن عملية الربط مع المنصة للولوج إلى الدورة التدريبية أونلاين والتواصل مع المدربين المتاحين مباشرة، وهذا يعتبر نقلة نوعية في طريقة ونموذج تقديم خدمات التدريب بما يتماشى مع التطور التكنولوجي الذي نشهده في السوق المحلي والعالم ككل.

وختم الحوسني بالقول، إنه ينصح رواد الأعمال الجدد المقبلين على تأسيس مشاريعهم الخاصة، بضرورة امتلاك الخبرة والإمكانيات في المجال الذي يرغبون الاستثمار فيه، إلى جانب دراسة أوضاع السوق والقطاع الذي يرغبون الدخول فيه للتعرف على نقاط الضعف والقوة لديهم والقدرة على مواجهة التحديات المحتملة مستقبلاً.