تصدرت المعاملات الرقمية للقطاع العقاري قائمة الأكثر نشاطاً، بينما شهدت معاملات تراخيص التجارة الرقمية الأكثر إنجازاً ضمن خدمات مركز خدمات المستثمرين في الشارقة «سعيد»، وذلك ضمن نحو 1500 معاملة رقمية أنجزها المركز منذ انطلاقه في أكتوبر من العام الماضي.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» مروان السركال، إن المركز التابع لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر «استثمر في الشارقة»، والذي يعمل تحت مظلة «شروق»، يعتمد في جميع إجراءاته على التقنيات الرقمية، لتسهيل معاملات المستثمرين وإنجازها عن بعد، إذ يتميز المركز بتقديم خدمات ذات جودة عالية مثل إصدار التراخيص التجارية، والحصول على الموافقات اللازمة لتأسيس المشاريع الجديدة، إلى جانب الإجابة على استفسارات المستثمرين ورجال الأعمال بشفافية، وذلك ضمن نافذة واحدة لكل ما يتعلق بالخدمات الحكومية الاستثمارية في إمارة الشارقة، وعبر استخدام أحدث الأجهزة التكنولوجية.
ولفت إلى أن التحول للنظام التقني في الخدمات الاستثمارية، يدعم بيئة الأعمال، ويتيح لها إمكانية النمو المستدام، إلا أن بعض التحديات التي يواجهها هذا التحول، تتمثل بتداخل الخدمات الاتحادية والمحلية، وتعدد أنظمة الدخول إلى التطبيقات، وتكرار تعبئة البيانات في كل تطبيق، وغياب البدائل في حال تعطل الخدمة الرقمية، إضافة إلى وجود فجوة في الثقافة والمهارات تتجلى بعدم معرفة فئات من الجمهور بطبيعة الخدمات المقدمة أو التعامل مع التقنيات، ما يجعلهم يفضلون التعامل بالوسائل التقليدية، فضلاً عن أن الكثير من العملاء لديهم مخاوف من خلال الدفع بموجب بطاقات الائتمان على الإنترنت بشأن أمن بياناتهم.
وأضاف أن جائحة «كوفيد-19»، سرعت من اعتماد المؤسسات والشركات على التكنولوجيا في جميع قطاعات الحياة، وشكل فرصة لأن تتعلم الناس أكثر من التكنولوجيا ومواكبتها، إذ إن مركز الشارقة لخدمات المستثمرين «سعيد»، اتخذ الإجراءات اللازمة لتقديم خدماته لكافة المستثمرين دون مراجعة المركز منذ بدء انتشار فيروس كورونا في الدولة، وذلك من خلال تواصل المستثمرين مع المركز عبر الهاتف، كما أطلق مبادرة «خلك في البيت والباقي علينا» التي تتضمن تقديم المركز لخدماته دون رسوم إضافية، حرصاً على سلامة وصحة المستثمرين وضماناً لاستمرار أعمالهم وحماية مصالحهم، وخصوصاً أن المركز يشكل حلقة اتصال بين المستثمر وجميع الجهات الحكومية من خلال شبكة رقمية مزودة بأحدث التقنيات.