الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

انخفاض الأسعار وتحفيزات الملاك ينعشان تنقلات المستأجرين

انخفاض الأسعار وتحفيزات الملاك ينعشان تنقلات المستأجرين

(أرشيفية)

أسهمت التحفيزات الكبيرة المقدمة من الملاك والمطورين في إنعاش حركة سوق الإيجارات، مع الانخفاض الكبير المسجل في الأسعار التي تراجعت بنحو 25 إلى 30% سنوياً.

وأوضح وسطاء عقاريون، أن حركة التنقلات في سوق الإيجارات ساهمت في تحريك السوق خاصة مع بقاء المقيمين من عائلات وأفراد دخل الدولة، مشيرين إلى أن الطلب كبير على الإيجارات بالنسبة للعاملين في دبي وكانوا يقيمون في إمارات أخرى، زيادة على أن الأسعار الحالية شجعت الموظفين الذين كانوا يستأجرون سكناً مشتركاً إلى استئجار شقق مستقلة.

وقال المستشار العقاري في شركة فيدوك للعقارات، أمين المجالي، إن التنقلات من الإمارات الأخرى لدبي هي المحرك الأساسي لسوق الإيجارات حالياً.

وأضاف: «بالنسبة للأسعار فقد تراجعت ما بين 25 إلى 30% سنوياً، أي مقارنة بالفترة الحالية مع ذات الفترة من العام الماضي».

وتابع: «تراجع الأسعار أيضاً مرده إلى غياب القادمين إلى دبي والباحثين على فرص عمل، حيث من العادة أن تستقبل دبي أعداداً كبيرة من هذه الفئة التي كانت تسهم في تنشيط السوق ورفع نسب الإشغال».

وأشار المجالي، إلى أن سوق الإيجارات استفاد من فئة السياح الذين بقوا في دبي بعد توقف الحركة الجوية، حيث لجأوا إلى استئجار وحدات سكنية بدل البقاء في فندق، خاصة فنادق فئتي 4 و5 نجوم.

وقال المدير العام لشركة جرين سيتي للوساطة العقارية، رعد سلمان، إن فترة الصيف في العادة هي فترة الانتقالات للمستأجرين الحاليين نحو وحدات سكنية جديدة خاصة في ظل دعم الأسعار والمستويات المغرية التي وصلت إليها.

وأضاف، الأسعار انخفضت ما بين 10 إلى 15% بحسب الوحدة السكنية والمطور والمنطقة، هذا الانخفاض كان له انعكاس إيجابي على سوق الإيجارات الذي يشهد حركة جيدة.

وأوضح أن حركة الانتقال من الإمارات الأخرى زادت هي الأخرى في ظل تقارب أسعار إيجاراتها مع أسعار دبي، فالمستأجر يفضل السكن بالقرب من مكان عمله وتوفير مصاريف البنزين ومصاريف أخرى.

ولفت سلمان، إلى أن سوق الإيجارات استفاد أيضاً من الموظفين الذين كانوا يقيمون في سكن مشترك، حيث مكن انخفاض الأسعار من توجه حصة منهم لتأجير سكن مستقبل.

من جهته، قال مدير الإدارة في شركة الرواد العقارية، علاء مسعود، إن محفزات المطورين والملاك كانت مشجعة جداً لاستقطاب فئة جديدة لسوق عقارات الإمارة، وهي الفئة التي كانت تعمل في دبي وتقيم في إمارات أخرى.

وأضاف مسعود: «الأسعار مشجعة وتسهيلات الملاك تراوحت بين السداد الشهري إلى الصيانة المجانية ومواقف مجانية لسيارتين وغيرها، مضيفاً: سوق دبي حيوي وتنافسي ومن شأن هذه التحفيزات أن تسهم فعلاً في تنشيط السوق وإبقاء نسب إشغال بنايات دبي مرتفعة».

وقدّر مسعود نسبة انخفاض الأسعار بنحو 25 إلى 30%، مقارنة بالفترة الحالية مع ذات الفترة من العام الماضي.