حددت منصة GELLIFY، المختصة في بحوث الابتكار، 4 قطاعات محلية قابلة للتحول السريع نحو استخدام الذكاء الاصطناعي وتطبيق معدلات مرتفعة من الرقمنة في أنشطتها التشغيلية، متمثلة في قطاعات الطاقة والصناعة والطباعة والشركات الخدمية.
وأفاد الرئيس التنفيذي لمجموعة GELLIFY الشرق الأوسط، ماسيمو كانتيسو، بأن أزمة كورونا فرضت حاجة ملحة للتحول نحو الذكاء الاصطناعي لتقليص الاحتكاك البشري في الأنشطة الاستراتيجية، ولتعظيم الاستفادة من الأنشطة واستمراريتها في مواجهة الأزمات.
وتابع في تصريحات صحفية اليوم، خلال جلسة نقاش إلكترونية حول مستقبل العمالة البشرية في فترة ما بعد انتهاء جائحة (كوفيد-19): «أن الحفاظ على العمالة ولا سيما المدربة وذات الخبرات أثناء انتشار الأوبئة أصبح عنصراً مهماً في خطط مؤسسات الأعمال لهيكلة أعمالها وتعزيز قدرتها على التعامل فيما بعد مع الأزمات والكوارث الحادة».
وأضاف أن الكثير من الدراسات العالمية حالياً تظهر خطوات واسعة لتحول الأنشطة الاقتصادية لمزيد من تطبيقات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، حيث بدأت 91% من الشركات الصناعية الكبرى في العالم خطواتها لإنشاء مصانع رقمية ولا سيما في أوروبا، فيما تظهر تلك الدراسات أن 98% من الشركات حول العالم ولا سيما في الاقتصاديات النشطة والمتنوعة أصبحت في حاجة ملحة لاستخدام التقنيات الرقمية مثل عمليات التحكم عن بعد في تقنيات التصنيع أو الصيانة التنبؤية أو حلول الواقع المعزز.
فيما تورد الدراسات أيضاً توقعات بزيادة استخدام هذه الكفاءات المحدثة بنسبة 100% في السنوات الـ5 المقبلة، مع استمرار الإقبال على الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد والروبوتات البشرية والواقع الافتراضي والمعزز والطائرات المسيّرة، بينما ستزيد أجهزة الاستشعار المتصلة بنسبة 50%.
وتابع: «أن تأثيرات الرقمنة على وجود العمالة في حد ذاتها ستكون مدروسة، لأن نسب التحول بالكامل نحو الذكاء الاصطناعي في نشاط أي قطاعات ولا سيما الصناعية غير مطروحة، وسيظل الجزء الأكبر من إدارة عمليات التشغيل والأنشطة تدار من العمالة الاحترافية والمدربة، ما ينعكس على زيادة برامج تأهيل العمالة وإكساب الخبرات، وتتسابق حالياً الشركات المختصة في إطلاق منظومات وحلول التدريب في تقديم الحلول المستحدثة على هذا الصعيد».