وافق الاتحاد الأوروبي على الحزمة السادسة من العقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، وتتضمن فرض حظر جزئي على واردات النفط الروسي بعد أن تخلت المجر عن اعتراضاتها التي تمسكت بها لعدة أسابيع.
وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء أن سفراء دول الاتحاد الأوروبي اجتمعوا اليوم الخميس لدعم الإجراءات التي ستمثل أشد عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي بهدف تقليص قدرة روسيا على تمويل حربها ضد أوكرانيا، حسب مصادر مطلعة.
وتتضمن قائمة العقوبات الجديدة، توقف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عن استقبال شحنات النفط الخام الروسي المنقولة بحراً خلال ستة أشهر، ووقف استيراد المنتجات النفطية الروسية خلال ثمانية أشهر.
في الوقت نفسه سيستمر استيراد النفط الروسي عبر خطوط الأنابيب لفترة مؤقتة كتنازل للمجر، وغيرها من الدول الأعضاء الحبيسة، والتي تعتمد على إمدادات النفط الخام القادمة من روسيا عبر خط أنابيب دروجبا.
وتتضمن حزمة العقوبات الأوروبية استبعاد سبيربنك أكبر بنوك روسيا من نظام تسوية المعاملات المصرفية الدولي سويفت. كما تم فرض نفس العقوبات على بنكي كريديت بنك أوف موسكو والبنك الزراعي الروسي. وسيتم تنفيذ هذه العقوبات بمجرد نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.
في الوقت نفسه، قالت مصادر دبلوماسية إن الاتحاد الأوروبي استجاب لضغط المجر، وسوف يمتنع عن فرض عقوبات على رئيس الكنيسة الروسية الأرثوذكسية البطريرك كيريل، في أحدث جولة من الإجراءات العقابية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.
وأعرب دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) طلب عدم الكشف عن هويته، عن «الإحباط وخيبة الأمل إزاء المجر» بسبب استثناء البطريرك كيريل، لكن الموافقة على الحزمة ككل كانت أهم.
وضغطت المجر في اللحظة الأخيرة لاستثناء كيريل، وهو داعم شديد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء بعدما توصل قادة الاتحاد الأوروبي لاتفاق سياسي بشأن حزمة العقوبات في وقت سابق من الأسبوع الجاري في قمة خاصة.
وكان سيتم إدراج كيريل على قائمة الاتحاد الأوروبي للعقوبات. ويشار إلى كيريل، وهو داعم قوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أيد غزو بوتين لأوكرانيا في عظاته الدينية ويلقي باللوم على حلف شمال الأطلسي (الناتو) والغرب في الحرب التي أمر بها بوتين.
كانت المجر قد عارضت أولاً ضم أكبر مسؤول ديني في روسيا إلى حزمة العقوبات بعد اقتراح اسمه في بداية الأمر، إلا أن قادة الاتحاد الأوروبي لم يناقشوا هذا الأمر في قمتهم التي حضرها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
وكتب متحدث باسم أوربان عبر موقع تويتر اليوم «موقف (المجر) بشأن البطريرك كان معروفاً منذ أمد طويل، ولم يعارضه أي أحد في قمة بروكسل».
ولدى عواصم دول الاتحاد الأوروبي الـ27 فرصة حتى صباح غد الجمعة لدعم موافقة سفرائها لدى التكتل كتابياً.
ويتعين أن يتم نشر العقوبات الجديدة في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي لتدخل حيز التنفيذ، وهو ما قد يحدث غداً الجمعة.