الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

"أوبك+" تلتزم بخطة زيادة إنتاج النفط رغم العقوبات الأوروبية على روسيا

"أوبك+" تلتزم بخطة زيادة إنتاج النفط رغم العقوبات الأوروبية على روسيا
  • أسعار النفط ترتفع بفعل حظر الاتحاد الأوروبي النفط الروسي مستقبلاً
  • خبراء أوبك لم يبحثوا استثناء روسيا من حصص الإنتاج
  • إنتاج النفط يرتفع ولافروف يزور الشرق الأوسط
  • مجموعة السبع تدعو أوبك مجدداً إلى زيادة الإنتاج
  • مسؤولون أمريكيون يعملون على ترتيب زيارة لبايدن إلى الرياض



ذكرت خمسة مصادر في أوبك+ اليوم الأربعاء أنه من المنتظر أن يلتزم التكتل هذا الأسبوع بزياداته الشهرية المتواضعة في إنتاج النفط على الرغم من شح المعروض في الأسواق العالمية، وذلك في الوقت الذي تقترب فيه أوبك+ سريعاً من الوصول إلى طاقة إنتاجها القصوى.

وارتفعت أسعار النفط مجاوزة 124 دولاراً للبرميل هذا الأسبوع بعد عقوبات جديدة فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا وخروج الصين من أحدث إجراءات إغلاق فرضتها للحد من انتشار فيروس كورونا.

في غضون ذلك، كررت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى دعوتها لمنظمة أوبك هذا الأسبوع للمساعدة في تخفيف أزمة طاقة عالمية تفاقمت نتيجة العقوبات الغربية على روسيا.

هذه الدعوة للإسراع بزيادة الإنتاج قوبلت برفض متجدد من قبل أوبك، التي تلتقي غداً الخميس مع حلفاء مثل روسيا في إطار ما يعرف بتجمع أوبك+. ومن المتوقع على نطاق واسع أن ترفع أوبك+ هدف إنتاجها من النفط في يوليو بواقع 432 ألف برميل يومياً.

ووسط ذلك التباين في المواقف ينقضي أجل اتفاق لخفض قياسي للإنتاج، توصلت إليه أوبك+ في 2020 وسط ذروة الإغلاق العالمية، في سبتمبر وهو الوقت الذي لن يكون بحلوله لدى التجمع سوى فائض محدود لزيادة الإنتاج أكثر.

فائض الإنتاج

وتنتج السعودية، قائدة التجمع، 10.5 مليون برميل يومياً ونادراً ما اختبرت استمرار مستويات الإنتاج فوق 11 مليون برميل يومياً. وتشير التقديرات إلى أن أوبك لديها فائض يقل عن مليوني برميل يومياً من إنتاج السعودية والإمارات.

وقال بيارن شيلدروب كبير محللي السلع الأساسية في سيب بنك «لا يوجد الكثير من النفط الفائض في السوق لتعويض البراميل المفقودة المحتملة من روسيا».

وأضاف أن حظر الاتحاد الأوروبي من المرجح أن يؤدي إلى قيام روسيا ببيع كميات أقل من النفط ولكن بسعر أعلى وربما كسب نفس القدر من المال إن لم يكن أكثر.

وقد تؤدي العقوبات الغربية المفروضة على روسيا إلى خفض الإنتاج والتصدير من ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بما يراوح ما بين مليونين إلى ثلاثة ملايين برميل يومياً، وفقاً لتقديرات مختلفة.

ومع ذلك، لا يزال الإنتاج الروسي قوياً حتى الآن، إذ قالت موسكو إنها تمكنت من إعادة توجيه كميات من أوروبا إلى مشترين آسيويين متعطشين للنفط الروسي، الذي يُباع بخصم كبير.

علاقات

كانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت أمس الثلاثاء نقلاً عن مندوبين في أوبك أن أعضاء بالمنظمة يبحثون فكرة تعليق مشاركة روسيا في الاتفاق لتمكين منتجين آخرين من ضخ كميات أكبر كثيراً من الخام مثلما تسعى الولايات المتحدة والدول الأوروبية.

وجاء التقرير في الوقت الذي يعمل فيه الدبلوماسيون الأمريكيون على تنظيم أول زيارة للرئيس جو بايدن إلى الرياض بعد عامين من العلاقات المتوترة بسبب الخلافات مع السعودية.

وأبلغ مصدران في أوبك+ رويترز أن اجتماعاً فنياً للتكتل قد انعقد اليوم الأربعاء لم يبحث فكرة استبعاد روسيا من الاتفاق.

فيما قال ستة آخرون من مندوبي أوبك+ إن الفكرة ليست محل نقاش في المجموعة.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الموجود في السعودية آخر محطات زيارته للشرق الأوسط، اليوم الأربعاء إن التعاون من خلال أوبك+ لا يزال مهماً بالنسبة لروسيا.

وقال مصدران من أوبك+ لرويترز اليوم إن التجمع يتوقع فائضاً في سوق النفط 1.4 مليون برميل يومياً في 2022، أي أقل 500 ألف برميل يومياً عن التوقعات السابقة.

وتشكل تحالف أوبك+ في عام 2016 واتفق على تخفيضات في الإنتاج بين أعضائه للحفاظ على استقرار أسواق النفط والتصدي لانهيار الأسعار، لا سيما مع تقلص الاقتصادات بشكل حاد خلال جائحة كوفيد-19.