انتعش نشاط المصانع في الصين خلال شهر مايو الجاري حيث استؤنف الإنتاج تدريجياً في بعض المناطق التي تضررت من تجدد انتشار كوفيد- 19 مؤخراً، بما في ذلك مدينة شنغهاي.
وأظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء اليوم أن مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع قد سجل 49.6 نقطة في مايو، أعلى من توقعات سابقة بتحقيق 48.6 نقطة.
وعلى الرغم من أن المؤشر لا يزال في نطاق الانكماش، إلاّ أنه ارتفع بـ2.2 نقطة مئوية عن أبريل، الشهر الذي انخفض فيه إلى أدنى مستوى منذ فبراير 2020.
ومن بين 21 صناعة شملها الاستطلاع، شهدت 12 منها تسجيل مؤشر مديري المشتريات لأعلى من 50 نقطة في مايو، ما يشير إلى التوسع في النشاط التجاري.
وسجل المؤشر الفرعي للإنتاج 49.7 نقطة خلال الشهر الجاري، بزيادة 5.3 نقطة مئوية على أبريل، وارتفع مؤشر الطلبات الجديدة من 42.6 إلى 48.2 نقطة.
وقال تشاو تشينغ خه، خبير الإحصاء في المكتب الوطني للإحصاء إن تلك النتائج تدل على أن الإنتاج الصناعي والطلب قد تعافيا بدرجات متفاوتة، لكن زخم الانتعاش يحتاج إلى التعزيز.
وأظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء أن القطاع غير التصنيعي ارتفع بـ5.9 نقطة مئوية إلى 47.8.
جدير بالذكر أنه منذ شهر مارس الماضي، أدت موجة جديدة من انتشار كوفيد-19 في جميع أنحاء الصين إلى تباطؤ النشاط التجاري والإنتاج، حيث نفذت مقاطعة جيلين الشمالية الشرقية ودلتا نهر اليانغتسي حيث تقع شنغهاي والعاصمة بكين درجات مختلفة من الإدارة المغلقة، بينما تحسن الوضع تدريجياً في شهر مايو، وتم تخفيف إجراءات احتواء الفيروس واستؤنف الإنتاج تدريجياً في بعض الأماكن.
وذكرت حكومة بلدية شنغهاي أن المدينة التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة ستستعيد تدريجياً النظام الطبيعي للإنتاج والحياة في جميع أنحاء المدينة من خلال تدابير الوقاية والسيطرة الروتينية على فيروس كورونا ابتداء من 1 يونيو إلى منتصف يونيو المقبل.
وقد أعلنت الحكومة الصينية عن خفض ضريبي بقيمة 21 مليار دولار بالإضافة إلى المزيد من السندات لتمويل الإنفاق على البنية التحتية.