الاثنين - 25 نوفمبر 2024
الاثنين - 25 نوفمبر 2024

السعودية تلمح لدعم روسيا في أوبك+ مع تصاعد ضغط العقوبات

السعودية تلمح لدعم روسيا في أوبك+ مع تصاعد ضغط العقوبات

من المقرر أن تنتهي حصص إنتاج مجموعة النفط في غضون 3 أشهر وينخفض ​​الإنتاج الروسي



ألمحت المملكة العربية السعودية إلى أنها ستقف إلى جانب روسيا كعضو في مجموعة أوبك+ لمنتجي النفط على الرغم من تشديد العقوبات الغربية على موسكو وحظر الاتحاد الأوروبي المحتمل لواردات النفط الروسية.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، في مقابلة لصحيفة فاينانشيال تايمز، إن الرياض تأمل «في التوصل إلى اتفاق مع أوبك+ التي تضم روسيا»، مُصراً على أن «العالم يجب أن يقدر قيمة» تحالف المنتجين.

وهناك اتفاق إنتاج جديد مطروح على جدول الأعمال، حيث من المقرر أن تنتهي حصص إنتاج أوبك + المطبقة في أبريل 2020 في غضون 3 أشهر، بينما يتصارع مستهلكو الطاقة مع أسعار النفط عند أعلى مستوياتها منذ عقد.

وتعتبر تصريحات الأمير عبدالعزيز علامة مهمة على دعم الحليف التقليدي للولايات المتحدة لروسيا، حيث يحاول الغرب عزل البلاد ويتراجع إنتاجها النفطي، ما يُثير تساؤلات حول مكانتها في مجموعة أوبك+، بحسب ما أشارت فاينانشيال تايمز.

وتقاوم الرياض الضغوط الغربية لزيادة إنتاج الخام للمساعدة في خفض الأسعار في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، مصرة على عدم وجود نقص في المعروض.

وقال الأمير عبدالعزيز إنه من السابق لأوانه تحديد الشكل الذي قد تبدو عليه اتفاقية جديدة بالنظر إلى حالة عدم اليقين في السوق، لكنه أضاف أن أوبك+ ستزيد الإنتاج «إذا كان الطلب موجوداً».

والتزمت أوبك+ باتفاقها لعام 2020، والذي بموجبه يرفع أعضاء التحالف إجمالي الإنتاج كل شهر بكمية متواضعة تبلغ 430 ألف برميل يومياً.

لكن إنتاج روسيا انخفض منذ بداية حرب أوكرانيا، حيث انخفض من نحو 11 مليون برميل في اليوم في مارس إلى متوسط ​​10 ملايين برميل في اليوم في أبريل، وفقاً لمزود البيانات OilX.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أنه قد ينخفض ​​أكثر، حيث ينخفض ​​بما يصل إلى 3 ملايين برميل في اليوم إذا فرضت القوى الغربية عقوبات أكثر صرامة لتقليل اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية، بما في ذلك حظر الاتحاد الأوروبي المحتمل على واردات النفط، لكن الهند زادت وارداتها من النفط الروسي منذ بدء الحرب.

وجرى تداول خام برنت، وهو المعيار الدولي، عند نحو 112 دولاراً للبرميل الأسبوع الماضي.

وألقى الأمير عبدالعزيز باللوم في ارتفاع أسعار مضخات البنزين على نقص الطاقة التكريرية العالمية والضرائب.

وقال: «على الأقل خلال السنوات الثلاث الماضية، فقد العالم بأسره نحو 4 ملايين برميل من طاقة التكرير، 2.7 مليون برميل منها منذ بداية كوفيد».

كما فشل بعض أعضاء أوبك + باستمرار في تلبية حصص الإنتاج، والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة هما المنتجان الوحيدان اللذان لديهما القدرة على زيادة الإنتاج بشكل كبير.

وبعد أن بدأت الحرب الروسية الأوكرانية في شباط (فبراير)، تجنب الغرب في البداية فرض عقوبات على أصول الطاقة الروسية بسبب اعتماد أوروبا الكبير على صادرات البلاد من الغاز والنفط.

وحظرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واردات النفط من روسيا في مارس، لكن دول الاتحاد الأوروبي ما زالت منقسمة بشأن إجراءات التخلص التدريجي من إمدادات النفط الروسية.

وقال الأمير عبدالعزيز إنه يجب إبعاد السياسة عن أوبك+، مضيفاً أن التحالف سيكون ضرورياً لإجراء «تعديلات منظمة» في المستقبل وسط حالة من عدم اليقين بشأن الإغلاق بسبب فيروس كورونا في الصين والنمو العالمي وسلاسل التوريد.

وأضاف أنه لتخفيف الاختناقات في قدرة الإنتاج والتكرير، يتعين على الحكومات تشجيع الصناعة على الاستثمار في الهيدروكربونات حتى مع تحول الدول إلى مصادر طاقة أنظف.