يشهد قطاع الخدمات في الصين انخفاضاً إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين مدفوعاً بإجراءات الإغلاق لمواجهة انتشار متحور أوميكرون، التي أدت إلى توقعات قاتمة على الاقتصاد الصيني.
وبحسب صحيفة فايننشال تايمز الأمريكية، انخفض مؤشر مديري مشتريات الخدمات الصيني Caixin Chins المسؤول عن رصد أرباح الشركات الشهرية إلى 36.2 نقطة في أبريل مقارنة بـ42 نقطة في مارس، وهو ثاني أكبر انخفاض منذ بدء المسح في عام 2005.
وقال وانج زهي كبير الاقتصاديين في مجموعة Caixin Insight Group، إن الموجة الجديدة من تفشي كوفيد-19 أثرت بشدة على قطاع الخدمات، مؤكداً تأثر العرض والطلب بشدة.
ودقت العديد من الشركات متعددة الجنسية بما في ذلك ستاربكس وإيستي لودر وأبل وكوكاكولا ناقوس الخطر بشأن تأثير عمليات الإغلاق في الصين وتوقع تراجع في العائدات في أكبر سوق استهلاكي في العالم.
وكشفت البيانات الأخيرة التأثير الحاد لعمليات الإغلاق على الشركات الصينية، حيث أفادت 400 شركة شملها الاستطلاع بأنها اضطرت لخفض أسعارها بسبب تباطؤ طلب المستهلكين، في حين زادت تكاليف النقل والمواد الخام بسبب قيود السفر بين المدن.
ووضع المسؤولون المحليون قيوداً صارمة على العديد من طرق السفر بين المدن التي يتم خلالها التدفق الحر للبضائع من الموردين للمشترين، وذلك خوفاً من استيراد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وقالت بعض الشركات التي شملها الاستطلاع، إنها قامت بتسريح موظفيها بسبب انهيار طلب المستهلكين وارتفاع التكاليف.
وحذر خبراء اقتصاديون من أن تأثير التدابير قد يكون أكثر حدة من الانكماش الذي جرى خلال التفشي الأول في ووهان قبل عامين، وذلك بسبب تركز القيود على شنغهاي ومحيطها، حيث توجد العديد من شركات التكنولوجيا الفائقة والسيارات.
وانخفضت حالات الإصابات في شنغهاي خلال الأسبوعين الماضيين، واستأنفت العديد من الشركات المصنّعة في المدينة بما في ذلك تسلا، عمليات الإنتاج.
ولم تصل العاصمة بكين إلى حد الإغلاق، إلا أن هناك توجيهات للعديد من السكان للبقاء في منازلهم.
وأظهر تحليل لبيانات حركة المرور رصدته فايننشال تايمز، أن الطرق التي عادة ما تكون مزدحمة وسط بكين، شهدت نشاطاً ضئيلاً جداً خلال العطلة العامة التي استمرت 3 أيام هذا الأسبوع.
إقرأ أيضاً:
أمريكا تحقق مع ديدي الصينية بشأن طرحها العام الأوليِّ البالغ 4 مليارات دولار