أغلقت الأسهم الأوروبية الجمعة بالقرب من أدنى مستوياتها خلال شهر بعد أن أدت مجموعة من العوامل السلبية التي راوحت بين عمليات الإغلاق الصينية لمكافحة تفشي كوفيد والمخاوف بشأن الزيادات السريعة في أسعار الفائدة إلى تباطؤ المعنويات على مستوى العالم.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.8% إلى 453.43 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ 25 مارس.
وانخفض مؤشر قطاع الموارد الأساسية، الذي يضم شركات التعدين العالمية مثل جلينكور وريو تينتو، 3.6% حيث تعرضت أسعار المعادن لضربة من عمليات الإغلاق في الصين، أكبر مستهلك للمعادن.
وفي الوقت نفسه، أدت الأرباح الضعيفة لشركة متاجر التجزئة البريطانية بي آند إم، وبيانات مبيعات التجزئة الأسوأ من المتوقع في مارس إلى انخفاض مؤشر التجزئة بنسبة 3.7%.
وعلى نطاق واسع، سجلت الأسهم العالمية أدنى مستوياتها في 5 أسابيع، حيث يخشى المستثمرون من أن تؤثر الزيادات السريعة في أسعار الفائدة، في الولايات المتحدة وبريطانيا ومنطقة اليورو في مواجهة ارتفاع التضخم، على النمو الاقتصادي.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي جيروم باول يوم الخميس إن زيادة سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ستكون مطروحة على الطاولة عندما يجتمع البنك يومي 3 و4 مايو، بينما من المرجح أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة قبل نهاية العام، وفق ما ذكرته رئيسة البنك كريستين لاجارد لشبكة (سي.إن.بي.سي) اليوم الجمعة.
وكثف التجار رهاناتهم على أن البنك المركزي الأوروبي سيرفع سعر الفائدة - حالياً عند -0.50% - بنحو 85 نقطة أساس بحلول نهاية العام، مرتفعاً من حوالي 70 نقطة أساس يوم الخميس.
وانصب التركيز أيضاً على الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في فرنسا يوم الأحد، حيث من المحتمل أن يكون الرئيس إيمانويل ماكرون قد وسع تقدمه على منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان.
وأغلق المؤشر كاك 40 الفرنسي منخفضاً بنسبة 2.0%، متأثراً بعمليات بيع واسعة، لكنه ارتفع على أساس أسبوعي على خلفية التوقعات بأن ماكرون سيفوز بولاية جديدة.