ذكرت الهيئة العامة للسلع التموينية، مشتري الحبوب الحكومي في مصر، الأربعاء أنها اشترت 350 ألف طن من القمح الأوروبي في مناقصة دولية.
وقال متعاملون إن كمية القمح التي ستشتريها الهيئة تتألف من 240 ألف طن من فرنسا و50 ألفاً من بلغاريا و60 ألفاً من روسيا.
وكان متعاملون قد ألمحوا إلى أن القمح من روسيا وبلغاريا عُرض بأقل الأسعار بما في ذلك تكاليف الشحن البحري في الجولة الثانية من مناقصة حكومية مصرية لشراء القمح اليوم.
وأوضح المتعاملون أن عرضا نادراً من ألمانيا كان أقل عرض على أساس التسليم على ظهر السفينة (فوب)، لكن شحن القمح الألماني عبر المحيط أعلى تكاليف الشحن بالمقارنة بشحنه من دول البحر الأسود القريبة من مصر.
وطرحت الهيئة العامة للسلع التموينية، المشتري الحكومي الرئيسي للقمح، مناقصة محدودة الاثنين الماضي لشراء كمية غير محددة من القمح من مناشئ أوروبية مدرجة في دفتر العطاءات فقط. وتقبل الهيئة عروضا من أكبر المصدرين مثل روسيا وأوكرانيا على الرغم من الاضطرابات الناجمة عن الأزمة.
وتحاول مصر أيضا تنويع إمداداتها، وأجرت محادثات مع الولايات المتحدة والهند وفرنسا والأرجنتين في الأسابيع الأخيرة، عقب إلغاء مناقصتين أخيرتين وسط ارتفاع قياسي في الأسعار.
لكن المتعاملين يقولون إن مشتريات القطاع الخاص من القمح من موردين بدلاء استمرت رغم ارتفاع الأسعار. وقاموا بشراء القمح من فرنسا والبرازيل وليتوانيا وبلغاريا وألمانيا، التي يقول متعاملون إنها لم تزود مصر منذ عدة سنوات.
وقال متعامل ألماني «لم تشتر الهيئة العامة للسلع التموينية القمح الألماني منذ سنوات عديدة لكن تعطل الصادرات الروسية والأوكرانية بسبب الحرب والعقوبات يبدو أنه يفتح الباب أمام مصدرين آخرين في السوق المصرية».
وقالت الهيئة إن العروض يمكن تقديمها على أساس التسليم على ظهر السفينة (فوب) أو التسليم شاملا تكلفة الشحن (سي آند إف)، مع الدفع عند المعاينة. وتطلب الهيئة عادة عروضاً على أساس التسليم على ظهر السفينة وتطرح مناقصة منفصلة للشحن بالتزامن مع مناقصة القمح.
وأضافت أن موعد الشحن للعروض على أساس التسليم على ظهر السفينة سيكون من 20 إلى 31 مايو في حين أن الموعد لعروض التسليم شاملا تكلفة الشحن سيكون من الأول إلى 15 يونيو.