«الاحتياطي الفيدرالي مستعد لاتخاذ إجراءات أقوى إذا لزم الأمر»
«التضخم مرتفع للغاية وعرضة لمخاطر تصاعدية»
6 زيادات أخرى للفائدة من المركزي الأمريكي
وصفت لايل برينارد، عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مهمة الحد من ضغوط التضخم بأنها «ذات أهمية قصوى» وقالت إن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة بثبات بينما يبدأ تخفيض الميزانية العمومية في أقرب وقت في الشهر المقبل.
وقالت برينارد، يوم الثلاثاء، في خطاب أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس إن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة «ستواصل تشديد السياسة النقدية بشكل منهجي من خلال سلسلة من الزيادات في أسعار الفائدة والبدء في خفض الميزانية العمومية بوتيرة سريعة بمجرد اجتماعنا في مايو».. وسيلتقي صانعو السياسات في الفترة القادمة من 3 إلى 4 مايو.
وأضافت: «بالنظر إلى أن التعافي كان أقوى وأسرع بكثير مما كان عليه في الدورة السابقة، أتوقع أن تتقلص الميزانية العمومية بشكل أسرع بكثير مما كانت عليه في الانتعاش السابق».
عندما قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتقليص الميزانية العمومية في 2017، بدأ بسقوف شهرية تبلغ 6 مليارات دولار من سندات الخزانة و4 مليارات دولار من الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، وارتفعت على مدار عام إلى 30 مليار دولار و20 مليار دولار.
ومن المتوقع الكشف عن مزيد من التفاصيل حول كيفية توقع المسؤولين للمضي قدماً يوم الأربعاء عندما ينشر بنك الاحتياطي الفيدرالي محضر اجتماعه في 15-16 مارس.
وأنهى المركزي الأمريكي مشتريات الأصول الشهر الماضي ورفع أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية بينما توقع 6 زيادات أخرى على الأقل لبقية هذا العام لكبح التضخم الأكثر سخونة في أربعة عقود.
وأكدت أن البنك سيشدد السياسة النقدية بشكل منهجي من خلال سلسلة من زيادات الفائدة، وسيبدأ في تقليل حجم الميزانية العمومية بوتيرة سريعة بمجرد اجتماع مايو، وأنه من المتوقع تقليص الميزانية العمومية بوتيرة أسرع بكثير مما كانت عليه سابقاً.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 7.9% في فبراير، وهو الأكبر منذ عام 1982، وأقرت عضو الفيدرالي الأمريكي بأن عبء التضخم على الأسر ذات الدخل المنخفض، أو تلك التي لديها عدد أكبر من أفراد الأسرة أو أرباب الأسر الأكبر سناً، لا يتم تسجيلها بالضرورة في مؤشرات أسعار المستهلك.
وقالت «في الوقت الحالي، التضخم مرتفع للغاية ويخضع لمخاطر صعودية».. "اللجنة مستعدة لاتخاذ إجراءات أقوى إذا كانت مؤشرات التضخم وتوقعات التضخم تشير إلى أن مثل هذا الإجراء له ما يبرره."
يراهن المستثمرون على أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة في اجتماعه في مايو. ولم توضح برينارد موقفها من هذه النقطة ولم يُسأل عنها بشكل مباشر خلال جلسة الأسئلة والأجوبة التي أعقبت ملاحظاتها المعدة مسبقاً.
لكن رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي، إستر جورج، قالت إن زيادة قدرها نصف نقطة ستكون مطروحة للنقاش عندما يجتمع صانعو السياسة الشهر المقبل.
وأضافت في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ مع مايكل ماكي: «أعتقد أن 50 نقطة أساس ستكون خياراً يتعين علينا النظر فيه».