يتوقع المستهلكون في جميع أنحاء العالم أن يشعروا بلسعة الارتفاع المستمر في أسعار الطاقة، لكن معظم الناس لا يلومون سياسات المناخ على ارتفاع تكاليف الطاقة، وفق دراسة صادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس».
وتوقع غالبية المستهلكين في جميع أنحاء العالم أن تتأثر قوتهم الشرائية الإجمالية بشكل كبير من خلال الزيادات الإضافية في أسعار الطاقة.
ويرى 13% فقط ممن شملهم الاستطلاع حول العالم ألقوا باللوم على سياسات المناخ في ارتفاع الأسعار، بينما أكد 84% من المشاركين أهمية تحول بلادهم إلى الاستدامة في مصادر الطاقة.
وأجرى المنتدى الاقتصادي العالمي هذه الدراسة بالتعاون مع شركة Ipsos، واستطلع رأي أكثر من 22 ألف شخص بالغ في 30 دولة بين 18 فبراير و4 مارس 2022.
وقال رئيس تشكيل مستقبل الطاقة والمواد بالمنتدى الاقتصادي العالمي روبرتو بوكا: «لطالما كان تحول الطاقة يتعلق بالأمن والقدرة على تحمل التكاليف والاستدامة البيئية.. السياق الجيوسياسي الحالي يجعل الأمر أكثر صحة اليوم».
وأكد الاستطلاع أن هناك دعماً شائعاً للانتقال إلى نظام طاقة جديد أكثر استدامة وأماناً وبأسعار معقولة.
تأثير ارتفاع أسعار الطاقة
وتوقع 55% من المستهلكين المشاركين من 30 دولة شملها الاستطلاع أن تتأثر قوتهم الشرائية الإجمالية بشكل كبير بزيادات أسعار الطاقة.
ورصد الاستطلاع أن أسباب ارتفاع أسعار الطاقة وفق آراء المستهلكين كانت الأكثر ذكرًا في المتوسط هي «التقلبات في أسواق النفط والغاز» و«التوترات الجيوسياسية بنسبة 28% و25% على التوالي.
وقال 18% آخرين عدم كفاية العرض لتلبية الطلب المتزايد، فيما قال 16% إنهم غير متأكدين، وألقى 13% فقط باللوم على سياسات تغير المناخ- وهو السبب الأقل ذكراً في المتوسط.
بينما قال 84% إنه من المهم بالنسبة لهم أن يتحول بلدهم من الوقود الأحفوري إلى مصادر طاقة أكثر استدامة في السنوات الخمس المقبلة، تفاوتت الأرقام بين البلدان، من 72% في روسيا (الأدنى عالمياً) و75% في الولايات المتحدة إلى 93% في جنوب أفريقيا وبيرو. كان مواطنو الدول الناشئة أكثر حرصاً على رؤية التحول.
وتابعت الدراسة: «على الرغم من أن دعم الطاقة المستدامة كان قوياً بين جميع المجموعات السكانية، فإن عدداً أكبر قليلاً من النساء 87% اعتقدن أنه من المهم الابتعاد عن الوقود الأحفوري أكثر من الرجال 81%».