تراجعت العقود الآجلة والأسهم الأمريكية يوم الاثنين مع استمرار النفط الخام في الارتفاع ومراقبة المستثمرين للجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
شهد مؤشر أسهم آسيا والمحيط الهادئ ارتفاعاً لثلاثة أيام، في حين تراجعت عقود مؤشري «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك 100»، كما هوَت عقود أوروبا.
بشكل عام، أشارت التحركات إلى توقُّفٍ في الأسهم العالمية بعد أفضل أداء أسبوعي لها منذ 2020.
ارتفع نفط غرب تكساس الوسيط إلى نحو 108 دولارات للبرميل مع تقييم المستثمرين للحرب الأوكرانية والتوتر في الشرق الأوسط. فيما أدى الحظر الذي فرضته أستراليا على صادرات الألومينا إلى روسيا إلى حدوث تقدُّم في إنتاج الألومنيوم.
تمضي روسيا قدماً في الحرب، ما أدَّى إلى تأجيج التضخم عبر رفع أسعار السلع الأساسية، مثل النفط والقمح.. فيما ذكرت تركيا أنَّ موسكو وكييف تحرزان تقدماً في المحادثات الرامية إلى وقف إطلاق النار.
يشهد سوق السندات حذراً من المخاطر الناجمة عن الحرب وارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، حيث إنَّ منحنى العائد على سندات الخزانة مستقرٌ والأجزاء معكوسة، ما يعدُّه البعضُ مؤشراً على تباطؤٍ اقتصاديٍّ يلوح في الأفق.
ارتفع العائد الأمريكي لمدة 10 سنوات إلى نحو 2.18%، في حين انخفضت مقاييس التقلُّب، مع عودة مؤشِّر التقلُّب (VIX) إلى المستويات التي كان عليها قبل الحرب. ولكن هل يدوم انتعاش الأسهم وانخفاض التقلبات الأسبوع الماضي.
إنَّ تعهُّدَ الصين بدعم أسواقها واقتصادها يساعد كثيراً، ولو أنَّ التيسير الأكبر يتحقَّقُ عندما تثبِّت البنوك الصينية تكاليفَ الاقتراض. بينما تستمِّد الأسواق الأملَ من محادثات السلام، صرَّح فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية في بنك ميزوهو في سنغافورة، بأنَّ الحقيقة أكثر تعقيداً بسبب الحجم الكبير للدمار، كما أنَّ حالة عدم اليقين لا تزال في أوجها، وفقاً لمقالةٍ نشرها موقع «بلومبرج» حديثاً.
ينتظر المستثمرون خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الاثنين بعد رفع أسعار الفائدة، ومن المتوقَّع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة المستهدف إلى نحو 2% بحلول نهاية هذا العام. فيما أفادت سو ترينه، رئيسة استراتيجية الاقتصاد الكلِّي لآسيا في شركة «مانولايف» (Manulife) التأمينية، بأنَّ قلقهم ناتجٌ عن اتجاه الاحتياطي الفيدرالي إلى التباطؤ الاقتصادي لأنه يعطي الأولوية للتعامل مع التضخم. توازن هذه المقايضةُ بين تباطؤ النمو وارتفاع التضخم عبر تأخير تسعير السوق من حيث السرعة والحجم ومدة دورة التشديد.
يتحدَّث كلٌّ من جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ورافائيل بوستيك، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، يوم الاثنين.
كما تتحدَّث كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، في قمة بنك التسويات الدولية من الثلاثاء إلى 23 مارس.
فيما يتحدَّث أندرو بيلي، محافظ بنك إنجلترا، وجيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، يوم الأربعاء.
يصدر تقرير «إنيرجي إنفورميشن أدمينستريشن» (Energy Information Administration) حول مخزون النفط الخام يوم الأربعاء، فيما يصدر «بيان الربيع» للمستشار البريطاني ريشي سوناك حول الميزانية يوم الأربعاء.
وسيحضر الرئيس الأمريكي جو بايدن قمة الناتو الطارئة في بروكسل يوم الخميس.. فيما تصدر بيانات مؤشرات مديري المشتريات لسوق منطقة اليورو والمطالبات الأولية للعاطلين عن العمل في الولايات المتحدة والسلع الأمريكية الدائمة يوم الخميس.
وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3% اعتباراً من الساعة 7:06 صباحاً في لندن، في حين ارتفع المؤشر بنسبة 1.2% يوم الجمعة.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك 100» بنسبة 0.6%، في حين ارتفع المؤشر بنسبة 2.1% يوم الجمعة. فيما انخفض مؤشر «إيه إس إكس 200» في أستراليا بنسبة 0.7%.
كما انخفض مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية بنسبة 0.8%، في حين ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.1% وانخفض مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة 1%.. فيما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر «يورو ستوكس 50» بنسبة 0.1%.
وجرى تداول الين الياباني عند 119.27 ين لكل دولار، في حين جرى تداول اليوان الخارجي عند 6.3630 يوان لكل دولار.
ارتفع مؤشر الدولار في بلومبرج بنسبة 0.2%، وجرى تداول اليورو عند 1.1040 دولاراً.. كما ارتفع العائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات ثلاث نقاط أساس إلى 2.18%، حيث بلغ عائد السندات الأسترالية لمدة 10 سنوات 2.58%.. فيما ارتفع النفط الخام المتوسط في غرب تكساس بنسبة 3.2% ليصل إلى 108.01 دولار للبرميل، في حين بلغ سعر أونصة الذهب 1922.45 دولار.