ارتفع سعر النفط بعد 3 أيام من انخفاضه عندما وازن المستثمرون تداعيات اجتياح روسيا لأوكرانيا، وعمليات الإغلاق التي فرضتها جائحة كوفيد-19 في الصين، بعد أسوأ تفشٍ للفيروس منذ بداية الوباء، حيث ارتفعت العقود الآجلة في نيويورك فوق 96 دولاراً للبرميل بعد أن انخفضت بنسبة 13% خلال الجلسات الثلاث الماضية، في حين عطلت الحرب تدفقات النفط الروسية.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية انخفاض إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك بلس» (+OPEC) إلى الربع في الشهر المقبل.
كما صرح رئيس الوزراء الليبي بأن اتفاق الكارتل يجب أن يعزز التوريد بشكلٍ أسرع للمساعدة في حل أزمة الطاقة.
وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في سنغافورة في شركة «آي إن جي»، إن الأسواق الضيقة أكثر تقلباً، وعند توريد مخاطر كبيرة مثل روسيا، فإن ذلك يأخذ التقلبات إلى مستوى آخر، إضافة إلى أن ضعف السوق خلال الأسبوع الماضي سيعرّضها للخطر إذا تدهور الوضع بين روسيا وأوكرانيا.
كما يراقب المستثمرون أيضاً عودة ظهور الفيروس في الصين التي هي أكبر مستورد للنفط في العالم، في حين انخفضت مستويات الازدحام المروري في شنغهاي المغلقة جزئياً أكثر من ثلث ما كانت عليه قبل عام، وتوجد أيضاً قيود على الحركة في مركز التصنيع في مدينة شنتشن ومقاطعة جيلين.
فضلاً عن ذلك، أدت التطورات السريعة للحرب في أوروبا والعقوبات التي تلت ذلك إلى تقلبات حادة في السوق وتراجع الحيازات في عقود النفط، حيث عبّر رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون عن تفاؤله بأن المملكة العربية السعودية سترفع الناتج بعد الاجتماع مع ولي عهد المملكة، لكنه لم يحصل على أي ضمانات لحدوث ذلك.
وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط للتسليم في أبريل بنسبة 1.6% ليصل إلى 96.60 دولاراً للبرميل في بورصة نيويورك التجارية عند الساعة 12:25 مساءً في سنغافورة بعد أن انخفض بنسبة 1.5% يوم الأربعاء. فيما حقق خام برنت لتسوية مايو ربحاً بنسبة 1.7% إلى 99.65 دولاراً في بورصة «آي سي إي فيوتشرز» الأوروبية بعد انخفاض بنسبة 1.9% يوم الأربعاء.
كما ارتفع خام برنت نحو 140 دولاراً للبرميل في وقت سابق من هذا الشهر لينخفض بسرعة إلى أقل من 100 دولار هذا الأسبوع، متجاوزاً عتبة 20% المستخدمة لوصف السوق الهابطة، ما يظهر مدى التصفية في بيانات الفائدة المفتوحة حسبما جاء في بلومبيرغ.
في حين انخفضت الحيازات في العقود الآجلة للنفط إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2015 عبر العقود الرئيسة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط مجتمعة.
وفي الوقت نفسه، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وأطلق حملة لمعالجة أسرع تضخم في 4 عقود حتى مع تصاعد المخاطر على النمو الاقتصادي، كما ارتفعت مخزونات النفط الخام بمقدار 4.35 مليون برميل في الأسبوع الماضي، وتوسعت الإمدادات في مركز التخزين الرئيس في كوشينغ الذي يعد أول مبنى لهذا العام.