عززت 4 بورصات خليجية من مكاسبها الأسبوعية مدعومة بصعود أسعار النفط لأعلى مستوياتها منذ عام 2014، إضافة للهدوء الحذر للعمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا، فيما دفعت عمليات جني الأرباح السريعة البورصة السعودية للتراجع.
تعافٍ منتظر
وقال خبير أسواق المال، محمد عطا إن صعود شهية المخاطرة بالأسواق الخليجية كان من الطبيعي خلال الأسبوع في ظل صعود أسعار النفط التي تمثل العائد الأكبر لدول المنطقة، مشيراً إلى الصعود القياسي لأسعار البترول سيخفض عجز ميزانيات تلك الدول وبالتالي سيدفعها لمزيد من التعافي الاقتصادي من تداعيات أزمة كورونا. وأوضح أن من القطاعات الأكثر استفادة بأسواق الخليج وأبرزها من ذلك الارتفاع للخام برنت قطاع البتروكيمياويات والطاقة بشكل عام والذي بدأ يجذب مستثمرين على المدى المتوسط للاستثمار بأسهمه وهذا لاحظناه الأسبوع الماضي بشكل قوي. ولفت إلى أن زيادة معامل الارتباط ما بين أسعار البترول وأسواق الخليج زاد بشكل كبير منذ بداية العام حيث ارتفع في السوق السعودي مثلاً الذي تعرض لبعض عمليات جني الأرباح الواجبة الحدوث بنسبة 90% وفي أسواق الكويت على سبيل المثل بنسبة تتجاوز 80%.
وأشار إلى أن أسواق المنطقة منذ بدء الأزمة الروسية الأوكرانية بدأت تشهد زيادة لافتة من صناديق الاستثمار الأجنبية وفي مقدمة ذلك كانت الأسواق الإماراتية والصعودية، لا سيما بعد التعديل الأخير بمؤشرات الأسواق الناشئة.
ولفت إلى أن المؤشرات الفنية لأسواق المنطقة توضح أن مستوياتها الحالية هي مستويات تؤهلها للمزيد من الصعود الذي قد يواجه بعض عمليات جني الأرباح عند تنفيذ الفيدرالي لقرارات رفع الفائدة.
تمركز قوي
ومن جانبها، قالت العضو المنتدب لشركة «الصفا للوساطة بالأوراق المالية»، هويدا سلام إن اللافت بأسواق المنطقة هذا الأسبوع هو زيادة وتيرة وإعادة التمركز القوي بأسهم قطاعات البتروكيماويات والطاقة تزامناً مع صعود قياسي لأسعار البترول والتي سيظهر انعكاسها على نتائج أعمال تلك الشركات بنهاية النصف الأول من العام الجاري. وأشارت إلى أن عمليات جني الأرباح تقترب من بعض مؤشرات أسواق المنطقة في الأسبوع المقبل مع زيادة وتيرة التشبع الشرائي ببعض الأسهم القيادية.
عصبية الأسواق
وبدوره، نصح مستشار التداول بأسواق المال، محمد مهدي مستثمري الأسهم بتخفيف المراكز هذا الأسبوع مع التوقعات بزيادة عصبية الأسواق وسط تضيق الخناق على روسيا اقتصادياً والتي من المتوقع أن تبدأ في تصعيد جديد الأسبوع المقبل من خلال الهجمات الإلكترونية لا سيما مع إعلانها المتوقع بانفصال شبكة الإنترنت لديها عن العالم ككل مثل الصين ما ينبئ أن الصراع الأوكراني الروسي يأخذ شكلاً ووقتاً أطول.
وأشار إلى أن البيانات الاقتصادية التي ظهرت عن التضخم الأمريكي الذي صعد لأعلى مستوياته في 40 عاماً تؤكد مضي الفيدرالي في رفع الفائدة وهو سيوجه لكمة قوية للأسواق المالية خلال الأسبوع المقبل، مؤكداً أنه من الأفضل الحذر من المتاجرة بالأسهم خلال شهري مارس وأبريل وذلك لأنه سيحمل تغيرات جيوسياسية واقتصادية ومتغيرات غير مسبوقة بالنسبة للدول الكبرى وما سينعكس بسرعة على تحركات الأسهم ومستثمريها.
السعودية
وبنهاية التعاملات الأسبوعية، تراجع المؤشر العام للسوق السعودي «تاسي» 0.57% ليصل إلى 12684.16 نقطة، مع انخفاض سهم أرامكو السعودية 7.2% إضافة لتراجع سهم حديد وطني 3.87% وسابك عملاق الكيماويات 2.22% وسهم الكابلات السعودية 1.56% وسهم مصرف الراجحي 1.53% وسهم جاهز 1.5% والمراعي 1.4% وسهم إس تي سي للاتصالات 1.24%. وفي المقابل كان من أبرز المرتفعين سهم مياه الجوف بنسبة 44.5% وصادرات 12.2% وأنعام القابضة بنسبة 11.02% وأكوا باور 9.23%.
قطر
ارتفع مؤشر سوق الدوحة 1.26% إلى 13633 نقطة بدعم صعود سهم قامكو 15.94% وإنماء القابضة 13.5% والسلام العالمية 12.77% والسينما القطرية 12.6% ودلالة القابضة 10.4% والكهرباء والماء 8.4% والبنك التجاري 5.9%.
مسقط
وارتفع مؤشر سوق مسقط 4.7 % بالغاً 4328.46 نقطة مع ارتفاع سهم بنك إتش إس بي سي 21.2%، و العُمانية لخدمات التمويل 18.06%، وسهم عمان كلورين 10% وفي المقابل تصدر التراجعات سهم الشرقية لتحلية المياه بنسبة 17.8 %، وتراجع الغاز الوطنية بنسبة 7.14 %، وانخفض سهم إس إم إن باور القابضة 6.25 %.
الكويت
وفي الكويت، ارتفع المؤشر الأول للبورصة 1.82 % بالغاً 8756.23 نقطة مع صعود سهم فنادق الكويتية 48.54%، وسهم ورقية 21.8%، وسهم شركة بورصة الكويت 13% وسهم إنوفست 8.75% وأس تي سي 6.37% وإسمنت الفجيرة 6.2% إضافة لصعود سهم بنك بوبيان بنسبة 12.26% وسهم مجموعة مشاريع 6.09%.
البحرين
وارتفع مؤشر البورصة البحرينية 3.92% مع صعود سهم ألبا 20.9%، وسهم مجموعة فنادق الخليج 4.5% وسهم البنك الأهلي المتحد- البحرين 2.51.4% وصعود سهم بنك البحرين الوطني 1.04% وزين البحرين 0.67%.