الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

ارتفاعات قياسية بمعظم السلع والمعادن منذ بدء العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا

ارتفاعات قياسية بمعظم السلع والمعادن منذ بدء العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا

ارتفعت معظم أسعار السلع العالمية لمستويات قياسية منذ إعلان العمليات العسكرية الروسية الأوكرانية في الـ24 من فبراير الماضي حتى الساعة من تعاملات اليوم الأربعاء 02.30 ظهراً بتوقيت الإمارات.

ومع زيادة المخاوف بشأن إمدادات السلع الزراعية والمعادن، ارتفعت العقود الآجلة للقمح تسليم مايو في شيكاغو إلى أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية في تلك الفترة بنسبة 14.3% إلى 10.59 دولار للبوشل.

وزادت عقود الذرة الأمريكية لأعلى مستوى منذ 2013 بنسبة 6.8% إلى 10.59 دولار للبوشل. وتشكل روسيا وأوكرانيا معاً ثلث صادرات القمح عالمياً، وخمس مبيعات الذرة و80% من صادرات زيت دوار الشمس.

وفي تلك الفترة، أيضاً قفزت أسعار الألمنيوم قرب أعلى مستوى على الإطلاق بنحو 5.8% إلى 3591 دولار للطن.

وارتفع سعر النيكل في بورصة لندن في تلك الفترة بنسبة 6.68% إلى 26368.5 دولارات للطن وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس 2011. وسجلت أسعار العقود الآجلة لخام الحديد ارتفاعاً بنسبة 0.55% بالغا 143.45 دولار للطن.

وزاد سعر الذهب بمقدار 9.45 دولار أي بنسبة 0.5% إلى 1935.75 دولار. واصلت أسعار البلاتين بنسبة 0.36% لها أعلى مستوى في أكثر من 6 سنوات 1064.60 دولار.

قفزت أسعار الفضة العالمية بنسبة 1.9% خلال تعاملات تلك الفترة؛ ليصل سعر الأوقية إلى 25.18 دولار.

كما ارتفع سعر خام القياس العالمي مزيج برنت تسليم أبريل 12.35% بالغاً 111.32 دولار للبرميل الواحد. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أبريل 17.9% بالغاً 109.44 دولار للبرميل الواحد.

وارتفعت عقود الغاز تسليم مارس جلسة التداول في بورصة نيويورك التجارية 4.1% بالغاً 4.232 دولار للمليون وحدة.

وعزز من تلك الارتفاعات أيضاً فرض الدول الغربية عقوبات اقتصادية ضد روسيا بعد غزوها لأوكرانيا، وارتفاع كلفة الشحن، مع حقيقة أن موسكو تعتبر مورداً رئيسياً للنفط الخام والغاز الطبيعي والألمنيوم وبعض المنتجات الزراعية.

وذكرت بلومبيرغ أن روسيا وأوكرانيا سلّمتا 86% من واردات مصر من القمح في عام 2020، وفقًا للأمم المتحدة، وقد أدى الجمع بين إعلانات القتال والعقوبات المتسارعة وتكاليف الشحن والتأمين المرتفعة إلى دفع الحبوب إلى أعلى سعر لها منذ أكثر من عقد.

وكانت مصر تكافح أساساً للحفاظ على الدعم الذي يستخدمه حوالي 70 مليون شخص في مواجهة الوباء، ويمكن للحرب أن تزيد الأمور سوءاً، إذ إن مخزونات القمح الحالية كافية لمدة 4 أشهر على الأقل، لكن الشحنات من معظم منطقة البحر الأسود تعطلت بسبب الصراع، ما قد يدفع الأسعار إلى الأعلى.

وذكر وزير التموين المصري علي المصيلحي، في مقابلة تلفزيونية، مساء الاثنين، أن متوسط سعر القمح المستورد ارتفع إلى نحو 350 دولاراً للطن، مقابل 250 دولاراً العام الماضي. وبحسب وثائق وزارة المالية، فإن ميزانية هذه السنة المالية تعتمد على 255 دولاراً.

وضغطت الأسعار المرتفعة على عجز الموازنة. في حين أن رفع الدعم قد يضع ملايين المصريين تحت ضغوط اقتصادية متزايدة، إلا أنه سيساعد في دعم المالية العامة للدولة.

وخصصت الدولة العربية الأكثر سكاناً نحو 22 مليار جنيه مصري (1.4 مليار دولار) لواردات القمح و18 مليار جنيه أخرى لدعم الإنتاج المحلي.

وقال الوزير إن الحكومة تتوقع حوالي 5 ملايين طن من المحصول المحلي بزيادة عن التقديرات السابقة البالغة 4 ملايين طن، وذلك من شأنه أن يعزز المخزونات بما يكفي لتغطية الاستهلاك حتى نوفمبر.

ويعد الخبز عنصراً أساسياً في الأنظمة الغذائية في شمال أفريقيا لدرجة أن المصريين والمغاربة يشيرون إليه على أنه «حي». وينفق القادة في المنطقة مئات المليارات من الدولارات على صنع سلع أساسية مثل الخبز وزيت الطهي والسكر بأسعار معقولة. كان يُنظر إلى ذلك على أنه وسيلة للحكومات لاكتساب الشرعية وتهدئة السكان.

وقال سفراء مجموعة الدول السبع في بيان مشترك الثلاثاء «مصر تعاني بالفعل بسبب العدوان الروسي». «أسعار القمح وأسعار المواد الغذائية سترتفع في جميع أنحاء مصر وعبر أفريقيا».

تحصل شمال أفريقيا على نصف قمحها من روسيا وأوكرانيا، وذكرت وزارة الزراعة التونسية الأسبوع الماضي أن تونس تتطلع إلى أوروغواي وبلغاريا ورومانيا للحصول على إمدادات بديلة.

وصرح رئيس مجموعة المطاحن المغربية، عبد القادر العلوي، إن المغرب يعتمد على منطقة البحر الأسود لنحو 25% من وارداته الناعمة، ويتوقع وصول بعض الشحنات في الأيام المقبلة.

وأضاف: «الأحمق فقط يعتمد على مصدر واحد، لذلك نتجه إلى الأرجنتين وفرنسا وبولندا لتعويض أي مشاكل تؤثر على الإمدادات من البحر الأسود».