تناقش الولايات المتحدة وعدد من حلفائها من الدول سحب حوالي 60 مليون برميل من النفط من مخزونات الطوارئ لديهم بعد أن دفعت الأزمة الروسية الأوكرانية أسعار النفط الخام إلى ما يزيد على 100 دولار.
وتشير المداولات حالياً أن الولايات المتحدة تعمل على إطلاق 30 مليون برميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي لديها مع سحب بعض الدول الحليفة 30 مليون برميل إضافية، حسبما أوردت بلومبيرغ الإخبارية.
وحظرت روسيا على مواطنيها تحويل العملة الصعبة إلى الخارج، حيث سعى الرئيس فلاديمير بوتين إلى اتخاذ تدابير مضادة ضد الدول التي تفرض عقوبات بسبب أزمة أوكرانيا.
واستمر قرع طبول العقوبات ضد روسيا، حيث وافق الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على بعض كبار رجال الأعمال الروس، وأبلغت بريطانيا الموانئ بعدم خدمة السفن التي ترفع العلم الروسي.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن طلبت في نهاية العام الماضي من بعض أكبر الدول المستهلكة للنفط في العالم، ومنها الصين والهند واليابان، دراسة استخدام احتياطياتها من الخام في مسعى منسق لخفض الأسعار و«تحفيز التعافي الاقتصادي».
يأتي هذا الطلب غير المعتاد بينما يقاوم بايدن الضغوط السياسية جراء ارتفاع أسعار البنزين وغير ذلك من التكاليف الاستهلاكية الأخرى فيما يرجع إلى انتعاش النشاط الاقتصادي من مستوياته المتدنية خلال فترات مبكرة من جائحة كورونا.
وعكس كذلك إحباط الولايات المتحدة المتزايد من منظمة أوبك وحلفائها، ومن بينهم روسيا فيما يعرف بتجمع أوبك+، الذي رفض طلبات واشنطن المتكررة الإسراع بزياداته في إنتاج النفط.