عيّنت تركيا مجموعة من البنوك من بينها «جي بي مورغان»، و«إتش إس بي سي» للمساعدة في بيع ثاني سندات دولية لها لأجل ثلاثة عقود، وذلك بعد أيام من أكبر إيداع للديون الخارجية للحكومة التركية على الإطلاق، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
وكلّفت تركيا أيضاً بنكي «أي إن جي غريوب إن في»، و«سوسيتيه جنرال» باقتراض حوالي 260 مليون دولار عن طريق إصدار سندات ذات أجل استحقاق لا يقل عن خمس سنوات.
وفي عام 2020، باعت إسطنبول أكبر سندات دولية بقيمة 580 مليون دولار للمدة نفسها، حسبما أوردت وكالة بلومبيرغ.
وأثارت المواجهة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا مخاوف أسواق الائتمان في الولايات المتحدة وأوروبا، وربما تشكل خطراً على خطط إسطنبول حتى بعد أن اقترضت تركيا مبلغاً ضخماً قدره 3 مليارات دولار الأسبوع الماضي، لكنَّ موجة من مبيعات السندات الدولارية في آسيا في الأيام الأخيرة تُظهر أن المُصدرين قد يكون لديهم فرصة سانحة بالنظر إلى انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، بسبب التوترات في أوكرانيا.
وتعود إسطنبول، التي تتمتع بنفس التصنيف طويل الأجل من وكالة «موديز» باعتبارها دولة سيادية، إلى سوق الديون للمساعدة في تمويل استثماراتها الضخمة. وقالت المصادر، إن عائدات بيع السندات ستستخدم في تمويل خطَي مترو.
وتلقت إسطنبول الموافقات المطلوبة من وزارة الخزانة والمالية لبيع سندات دولية. ووقَّعت الهيئة المنظّمة للأسواق بالفعل في أكتوبر على خطة المدينة لجمع ما يصل إلى 354 مليون دولار من الخارج.
وتبحث الحكومة التركية عن رأس مال جديد لتلبية احتياجات البنية التحتية لإسطنبول، باعتبارها مدينة كبرى تساهم بما يقارب ثلث الناتج الاقتصادي الوطني، وذلك لمواجهة التوسع العمراني السريع في المدينة التي يزيد عدد سكانها على 16 مليون نسمة.