عادت حالة الاضطراب لأسواق الأسهم العالمية مع نهاية الأسبوع الماضي مع استمرار قلق المستثمرين بشأن التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا وتزايد توقعات رفع معدل الفائدة الأمريكية لأكثر من 5 مرات، ما أثر بالسلب على أكبر ثروات العالم، إذ فَقَد 10 أثرياء في العالم ما مجموعه 13.67 مليار دولار.
قاد إيلون ماسك من شركة «تسلا» الانخفاضات، فقد تراجع صافي ثروته -الأعلى عالمياً- بنحو 4.49 مليار دولار، لتصل إلى 220 مليار دولار، وفقاً لبيانات مؤشر بلومبرغ للمليارديرات يوم الأحد الموافق 20 من شهر فبراير الجاري.
أما جيف بيزوس، مؤسس شركة «أمازون دوت كوم»، التي يقع مقرّها في سياتل، وصاحب المركز الثاني في تصنيف أكبر الثروات بالمؤشر، فخسر 2.07 مليار دولار، ما قلَّص ثروته إلى 177 مليار دولار.
وتراجعت ثروة قطب البضائع الفاخرة الفرنسي بيرنارد أرنولت بواقع 533 مليون دولار لتصبح 160 مليار دولار. في حين حل «بيل غيتس» مؤسس شركة «مايكروسوفت» في المرتبة الرابعة في القائمة حيث فقد نحو 936 مليون دولار لتصل ثروته إلى 125 مليار دولار.
جاء الشريك المؤسس لشركة غوغل، الأمريكي لاري بيغ، في المركز الخامس بين أكبر الخاسرين، بعد تراجع ثروته بمعدل 1.56 مليار دولار، لتصبح 117 مليار دولار.
وفي المركز السادس بين أبرز الخاسرين عالمياً، المؤسس المشارك وعضو مجلس إدارة شركة Alphabet، سيرجي برين والذي فقد 1.49 مليار دولار ليصل إجمالي ثروته 112 مليار دولار.
وحل سابعاً بتلك القائمة ستيف بالمر الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت والذي فقد نحو 958 مليون دولار ليصل إجمالي ثروته 104 مليارات دولار.
وفي المرتبة الثامنة حل الشريك المؤسس لشركة أوراكل Oracle، لاري إليسون والذي انخفضت ثروته بقيمة 93.3 مليون دولار لتصل إلى 1.12 مليار دولار.
وحل تاسعاً بقائمة الخاسرين بنهاية تعاملات الجمعة الماضية رجل الأعمال الهندي موكيش أمباني والذي انخفضت ثروته بقيمة 220 مليون دولار لتصل إلى 91.9 مليار دولار.
كما تبخر من ثروة الملياردير الهندي غوتام أداني نحو 630 مليون دولار بنهاية الأسبوع الماضي ووصل إجمالي ثروته بنحو 87.8 مليار دولار.
وتراجعت الثروة الشخصية لمارك زوكربيرغ مؤسس موقع فيسبوك بما يقرب 569 مليون دولار، مع نهاية تعاملات الجمعة الماضية لتصل إلى 78.2 مليار دولار.
يشار إلى أن الهبوط سيطر على مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام جلسة الجمعة الماضية مع تزايد التصعيد الروسي ضد أوكرانيا وتزايد التوقعات برفع الفائدة الأمريكية أكثر من 5 مرات هذا العام.
وهبط مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.7%، لينخفض 1.9% في إجمالي تعاملات الأسبوع، كما انخفض «S&P 500» بنحو 0.7%، ليتراجع أسبوعياً بحوالي 1.6%.
وتراجع مؤشر «ناسداك» بنسبة 1.2%، ليهبط 1.8% في الأسبوع الماضي، ويسجل بذلك أسوأ أداء للمؤشر منذ فبراير 2021.
وبالأسواق الأوروبية، شهد مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي تراجعاً بنسبة 0.8%، ليسجل خسائر أسبوعية بحوالي 1.9%. كما تراجع «داكس» الألماني 1.5%، فيما انخفض «كاك» الفرنسي 0.2%، وهبط «فوتسي 100» البريطاني بنسبة 0.3%.
وفي اليابان، انخفض مؤشر «نيكي» بنسبة 0.4%، كما هبط المؤشر الأوسع نطاقاً «توبكس» بنحو 0.4%.
وعززت تحذيرات مسؤولين أمريكيين من تحرك عسكري للقوات الروسية في أوكرانيا في غضون الأيام القليلة المقبلة من خسائر الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي.
ومنيت أسهم شركات كبرى بخسائر قوية في جلسة الجمعة إذ انخفض سهم كل من «إنتل» بأكثر من 5% بعد إعادة تقييمه من قبل بنك أوف أمريكا، وهبط سهم «روكو» 22.3% بعد الكشف عن تحقيق الشركة إيرادات أقل من المتوقع.