قالت شركة «ستيفل» للأبحاث إن عملة «بيتكوين» أكبر العملات الرقمية من حيث القيمة السوقية قد تهبط إلى 10 آلاف دولار بحلول عام 2023، بسبب 3 عوامل.
وبحسب المذكرة البحثية الصادرة عن شركة «ستيفل» التي نقلها موقع «بيزنس إنسايدر» الأمريكي «Business Insider»، فإن البيتكوين من الممكن أن تنخفض بنسبة 76% من المستويات الحالية بحلول عام 2023 في ظل مواجهتها 3 عوامل تحمل لها رياحاً معاكسة كبيرة تؤثر على سعرها.
وقال باري بانيستر المحلل في شركة الأبحاث «ستيفل»، بحسب المذكرة البحثية، إن المعروض النقدي العالمي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، إلى جانب ارتفاع علاوة مخاطر الأسهم لمؤشر «إس آند بي 500» قد تؤثر سلباً على البيتكوين وتدفعها لتسجيل مستوى 10 آلاف دولار.
وأكد «بانيستر» أنه يرى مخاطر هبوطية كبيرة لعملة البيتكوين في عام 2023 إذا استمر بنك الاحتياطي الفيدرالي في تطبيع السياسة النقدية عبر دورة تشديد تستمر لمدة عامين.
وأشارت المذكرة البحثية إلى أن العامل الأول هو أن البيتكوين ومؤشر «إس آند بي 500» يتحركان مع الأموال العالمية التي يتم تحويلها إلى دولارات، موضحاً أنه في حال ارتفاع الدولار فإن نمو المعروض النقدي العالمي يتباطأ، ما يشدد الظروف المالية في الولايات المتحدة ويدفع أصول المضاربات مثل البيتكوين للهبوط الحاد.
وأوضح باري بانيستر أن العامل الثاني الذي قد يدفع البيتكوين للهبوط يتمثل في ارتفاع عائد سندات الخزانة الحقيقي لأجل 10 سنوات بسبب تشديد السياسة النقدية، ما قد يؤدي لهبوط الذهب ويضغط سلباً على البيتكوين.
وأضاف أن العامل الثالث الذي قد يهبط بأكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية يكمن في ارتفاع علاوة المخاطرة لمؤشر «إس آند بي 500» مع رفع الاحتياطي الفيدرالي لمعدل الفائدة، ما يهدد سعر البيتكوين بالنظر إلى أن العملة المشفرة تستفيد من هبوط علاوة المخاطر لسوق الأسهم.
وكانت البيتكوين أكبر عملة مشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية تراجعت بنسبة 39% من أعلى مستوى سجلته في نوفمبر الماضي عند 69 ألف دولار.
وأكدت المذكرة البحثية أن الهبوط الحاد المتوقع والوصول لمستوى 10 آلاف دولار لن يكون خارجاً عن المألوف بالنسبة لعملة البيتكوين، حيث انخفض الأصل شديد التقلب والمضاربة بنسبة 83% من أعلى مستوى سابق له عند حوالي 20 ألف دولار في عام 2018.