الاثنين - 25 نوفمبر 2024
الاثنين - 25 نوفمبر 2024

3 مراحل للتقييم خلال عملية المنافسة السعودية تسمح للمستثمرين بالتنقيب عن الذهب

3 مراحل للتقييم خلال عملية المنافسة
السعودية تسمح للمستثمرين بالتنقيب عن الذهب

كشفت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية عن إخضاع عملية المنافسة على رخصة التنقيب عن المعادن في موقع الخنيقية بالرياض إلى 3 مراحل هي: التأهيل المسبق، وتقديم العروض، والمزايدة العلنية، وذلك على خلفية بدء الوزارة في تلقي طلبات التأهيل لمنافسة رخصة التنقيب لمدة شهر من 14 فبراير الجاري حتى 15 مارس المقبل، وأكدت أن مرحلة دراسة التأهيل المسبق تتطلب من المستثمرين تقديم المعلومات المتعلقة بمستوى خبراتهم وقدراتهم والملاءة المالية ووضعهم التنظيمي، مع ضرورة مراعاة المعايير المحددة للمشروع قبل 14 مارس 2022، حيث يمكن للمستثمرين المهتمين التسجيل لمرحلة التأهيل المسبق (PQQ)، وذلك من خلال الرابط التالي: https://ebtda.sa/Khnaiguiyah.html مشيرة إلى الانتهاء من عملية الترسية على المتقدمين المستوفين للشروط في الربع الثاني من عام 2022 حسب بيان للوزارة.

1.3 تريليون دولار حجم الثروات التعدينية المحتملة

وتتضمن المعادن محل الاستكشاف والتنقيب في الخنيقية الذهب والنحاس والزنك والمنغنيز فيما يعد الخنيقية من أكبر المواقع الاستكشافية في المملكة، حيث يغطي مساحة تزيد على 350 كيلومتراً مربعاً، ويشكل جزءاً من الدرع العربي، الذي يبلغ حجم ثرواته التعدينية المحتملة 1.3 تريليون دولار نظراً لاحتوائه على رواسب معدنية مختلفة، مبينة أن عمليات الاستكشاف المكثفة في الموقع نتج عنها تحديد 4 أجسام متمعدنة منفصلة غنية بالنحاس والزنك في موقع الخنيقية الذي يصل عمره الافتراضي إلى 15 سنة من الإنتاج، حسب هيئة المساحة الجيولوجية السعودية التي قامت بعمليات الاستكشاف، وأكّدت الإمكانات الجيولوجية الكبيرة لخامات الزنك والنحاس في المملكة، التي تعد من المعادن المهمة لقطاع الطاقة العالمي، وقدرت رواسب الزنك والنحاس في مناجم الخنيقية بنحو 26 مليون طن.

إنتاج 409 آلاف أوقية من الذهب

وجاء فتح وزارة الصناعة السعودية الباب للمستثمرين للحصول على رخص التنقيب عن المعادن تزامناً مع تقرير أعدته مؤخراً أشار إلى أن الثروات المعدنية في المملكة تنتشر في أكثر من 5300 موقع، وتقدر قيمتها بنحو 5 تريليونات ريال، بما في ذلك عدد من المعادن الأكثر وفرة مثل: الذهب، والفضة، والنحاس، والزنك، والفوسفات، والبوكسايت، والحجر الجيري، ورمل السيليكا، والفلسبار، وصخور الزينة المستخدمة في واجهات المباني مثل: الجرانيت وغيرها من المعادن الأخرى. وأشار إلى أن المملكة تنتج العديد من المعادن والمنتجات المعدنية التي لها دور مهم في تطوير سلاسل القيمة للمعادن الفلزية، كالحديد، والألمنيوم، والنحاس، والزنك، والذهب، وكذلك منتجات المعادن اللافلزية، مثل: الأسمدة الفوسفاتية، والأسمنت، والزجاج، والسيراميك، إذ يبلغ إنتاج المملكة من البوكسايت حوالي 4.9 مليون طن سنوياً، تتم معالجتها لإنتاج حوالي مليون طن من الألمنيوم سنوياً، كما يتم إنتاج حوالي 409 آلاف أوقية من الذهب من عدد المناجم الموجودة في المملكة بمنطقة الدرع العربي الغنية بالمعادن النفيسة والمعادن الأساس، كما تنتج السعودية نحو 68 ألف طن سنوياً من مركزات النحاس والزنك، ونحو 24.6 مليون طن من خام الفوسفات سنوياً، وتتم معالجتها لإنتاج نحو 5.26 مليون طن من الأسمدة الفوسفاتية سنوياً، وتعد السعودية من بين أكبر 5 منتجين للأسمدة الفوسفاتية، كما نجحت في تطوير عدد من الصناعات المعدنية الأخرى.

240 مليار ريال المستهدف بحلول 2030

وأوضح التقرير إلى أن التطلعات والأهداف الرئيسية التي وضعتها الاستراتيجية الشاملة لقطاع التعدين والصناعات المعدنية تركز على الاستخدام الأمثل لهذه المعادن من خلال تطوير سلاسل القيمة الصناعية والتي سيكون لها تأثير اقتصادي مهم خلال مراحل الصناعات الوسيطة والتحويلية لهذه المعادن حيث كشف نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر عن تنوّع ثروات المملكة المعدنية التي تقدر بنحو 5 تريليونات ريال، التي تتنوع بين الفوسفات والذهب والنحاس والزنك والمعادن الأرضية النادرة كالتانتوم والنابيوم، والألمنيوم. وذكر أن حجم قطاع التعدين في عام 2021 وصل إلى 83 مليار ريال، وتستهدف المملكة بحلول عام 2030 زيادة حجم القطاع ليصل إلى 240 مليار ريال.

زيادة إنتاج الذهب والنحاس 10 أضعاف

وتهدف الاستراتيجية الشاملة لقطاع التعدين في السعودية والتي اطلعت عليها «الرؤية» إلى زيادة إنتاج الذهب، والنحاس، والمعادن الأساسية 10 أضعاف مقارنة بالوضع الحالي، بالإضافة إلى التوسع في صناعة الأسمدة الفوسفاتية لجعل المملكة من بين أكبر 3 دول منتجة حول العالم، ومن بين الدول العشر الأولى عالمياً في إنتاج الألمنيوم والقدرة الإنتاجية للصناعات التحويلية المتعلقة، كما تهدف إلى مضاعفة إنتاج الحديد والزجاج من أجل تلبية النمو المتوقع في الطلب وتحقيق الاكتفاء الذاتي، والتوسع في سلاسل القيمة الجديدة مثل: العناصر الأرضية النادرة، والتنتالوم والنيوبيوم، والتي تعتبر من العناصر المهمة للعديد من الصناعات المتقدمة مثل: صناعة الأجهزة الإلكترونية الحديثة، والهواتف الذكية والأقمار الصناعية. وتسعى وزارة الصناعة والثروة المعدنية إلى تعظيم القيمة المحققة من قطاع التعدين وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.