الاحد - 24 نوفمبر 2024
الاحد - 24 نوفمبر 2024

أسعار القمح العالمية توسع مكاسبها مع تصاعد مخاوف نقص الإمدادات

أسعار القمح العالمية توسع مكاسبها مع تصاعد مخاوف نقص الإمدادات
وسع القمح من مكاسبه خلال تعاملات الاثنين وذلك بعد تسجيل أكبر ارتفاع أسبوعي منذ شهر نوفمبر الماضي مع تصاعد التوترات بشأن أوكرانيا وروسيا، ما زاد القلق إزاء إمكانية تعطل صادرات الحبوب من البلدين المصدرين الكبيرين.

ودخلت التوترات المرتبطة بشأن التعزيزات العسكرية الروسية بالقرب من أوكرانيا أسبوعاً محتملاً، حيث حذرت الولايات المتحدة من أن الغزو قد يكون وشيكاً واتهم الرئيس فلاديمير بوتين أمريكا بالفشل في تلبية مطالبه. ونفت روسيا مراراً أنها تخطط لغزو جارتها، ولا تزال الجهود الدبلوماسية لمحاولة حل الوضع مستمرة.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو بنسبة 1.7% عقب مكاسب الأسبوع الماضي بنسبة 5.3%. ولا تزال الحبوب أقل من ذروتها في نوفمبر بنحو 7%، عندما وصلت الأسعار إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2012، حسبما ذكرت وكالة بلومبيرغ.


وتعد الشحنات المتدفقة عبر منطقة البحر الأسود مهمة لضمان تحقيق أمن إمدادات الحبوب على مستوى العالمي. تشكل روسيا وأوكرانيا ما يصل إلى ثلث صادرات القمح والشعير، بالإضافة إلى نحو خُمس تجارة الذرة. من الممكن أن تؤدي للاضطرابات المتواصلة في المنطقة إلى ترك أسعار السلع مستمرة في الارتفاع وأن تزيد من تكاليف الغذاء التي بلغت فعلياً مستوياتها الأعلى منذ عقد من الزمان.


كما صعدت أسعار الذرة وفول الصويا في بورصة شيكاغو، حيث يأخذ التجار التوترات المتصاعدة حول أوكرانيا في الحسبان، بينما واصل الطقس الحار والجاف في منطقة أمريكا الجنوبية في إثارة المخاوف المتعلقة بالمحاصيل هناك.

من جهته، قال توبين غوري، وهو محلل استراتيجي مختص بالسلع الأساسية في شركة "كومنولث بنك أوف أستراليا: "تصدر أوكرانيا بعض الذرة، بيد أن الارتباط الأقوى يبرز من خلال سوق الحبوب الأوسع نطاقاً". مضيفاً: "إن نقص المعروض وإنقاصه عبرها يعرض أسعار الذرة لحساسية أكثر لعملية انقطاع محتملة للإمداد عموماً."