كشفت وحدة إدارة الأصول في غولدمان ساكس أن دورة زيادة معدلات الفائدة بشكل حاد في الأسواق الناشئة تقترب من الوصول إلى ذروتها.
وأشار محللو الوحدة عبر مذكرة بحثية نقلتها وكالة بلومبيرغ، إلى أن السياسة النقدية المتشددة في أمريكا اللاتينية وبعض الدول في وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا تشير إلى زيادة احتمالات اتخاذ تدابير أقل تشدداً في المستقبل.
وأوضحوا أنه على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة قد تنخفض نسبة الجهات التي لا تزال تقوم بتشديد السياسة النقدية في الدول النامية إلى نحو 50% مقارنة بحوالي 70% حالياً.
وأكدوا أن الأساسيات المحلية ستلعب دوراً أكبر في تشكيل السياسة النقدية في الأسواق الناشئة أكثر من الآثار غير المباشرة لتشديد السياسة في البلدان المتقدمة.
يشار إلى أنه بالأمس تم الكشف عن عن ارتفاع «مؤشر أسعار المستهلك» بالولايات المتحدة الأمريكية لشهر يناير 7.5% ليسجل بذلك أكبر معدل تضخم منذ عام 1982 وسط ارتفاعات واسعة النطاق امتدت للقطاعات كافةً لأبعد من الغذاء والطاقة لتشمل المفروشات المنزلية والتأمين الصحي.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين عقب تصريحات جيمس بولارد رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي التي جاءت بعد الإعلان عن بيانات «مؤشر أسعار المستهلكين» لتصل إلى نحو 1.58%، وتسجل أعلى مستوى منذ يناير 2020.
وفي حين ارتفعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات لنحو 2.04% الأعلى منذ أغسطس 2019 لتعكس التداولات توقُّع رفع الفائدة نقطة مئوية كاملة خلال الاجتماعات الثلاثة المقبلة، بحسب ما ذكرت بلومبيرغ.