توقع خبراء اقتصاديون في بنك «سيتي جروب» الاستثماري أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بقوة تقدر بنحو 50 نقطة أساس في مارس المقبل.
وأصدر البنك توقعاته بعد الإعلان عن بيانات التضخم الأمريكي التي فاقت التوقعات حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يناير بنسبة 7.5% على أساس سنوي، ارتفاعاً من 7% في ديسمبر.
وقال الاقتصاديون في «سيتى جروب»: «إنه تشير تفاصيل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي لشهر يناير إلى استمرار التضخم الذي يبلغ نحو 6% وينتشر على نطاق أوسع، بدلاً من أن يتباطأ كما افترض بنك الاحتياطي الفيدرالي».
وأضافوا: «نتوقع الآن أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في مارس تليها أربع زيادات بمقدار 25 نقطة أساس في مايو ويونيو وسبتمبر وديسمبر»، كما توقعوا 3 ارتفاعات أخرى في عام 2023، بعد 1.5 نقطة مئوية، أو 150 نقطة أساس من الزيادات في عام 2022.
وكان الاقتصاديون في وول ستريت يتوقعون زيادة ربع نقطة في مارس، وفي 28 يناير كانت «سيتي جروب» دعت إلى خمس زيادات في أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في عام 2022، بدءاً من الشهر المقبل.
وبدأت سوق العقود الآجلة للأموال الفيدرالية في التسعير في فرصة أكثر احتمالاً لرفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة في اجتماع الشهر المقبل بعد تقرير التضخم والتعليقات المتشددة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد. وأخبر «جيمس بولارد» رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، وكالة بلومبيرغ الإخبارية أنه يود أن يرى زيادة كاملة بمقدار 100 نقطة أساس، أو زيادة إجمالية بنسبة 1%، بحلول يوليو.
وقال الاقتصاديون في «سيتي جروب»: «نتوقع استمرار التضخم الأساسي القوي في فبراير». كما يتوقعون أيضاً أن يتجاوز تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي 3.5% في الربع الأخير من العام مقارنة بالربع الرابع. وهذا أعلى بكثير من متوسط توقعات الاحتياطي الفيدرالي 2.7% لشهر ديسمبر.
وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض سعر الفائدة على الأموال إلى الصفر في أوائل عام 2020 لمواجهة التداعيات الاقتصادية من وباء كورونا.