أكدت مذكرة بحثية حديثة صادرة من بنك أوف أمريكا أنه لا ينبغي أن ينظر المستثمرون إلى البيتكوين على أنه وسيلة تحوط من التضخم لأنه لم يعد يشبه «الذهب الرقمي» كما فعل في بداية وباء كورونا.
وأوضحت المذكرة البحثية، أن الارتباط ازداد بين البيتكوين والذهب في مارس 2020 حيث عززت تحركات الاحتياطي الفيدرالي ومخاوف التضخم الطلب على البيتكوين في وقت مبكر من الوباء، حسب موقع «بيزنس إنسايدر» الأمريكي «Business Insider».
وحسب المذكرة، فإن الرابط بين أداء البتيكوين والذهب تبخر منذ ذلك الحين تقريباً، وأصبح الارتباط الآن قريباً من «الصفر».
وأشارت المذكرة إلى أنه بدلاً من ذلك، فقد ازداد ارتباط الأداء بين البيتكوين وكل من مؤشرات الأسهم الأمريكية S&P 500 و Nasdaq 100 بشكل كبير منذ يوليو 2021 وبلغ أعلى مستوياته على الإطلاق في نهاية يناير.
وأوضح البنك بالمذكرة أن ارتفاع الترابط بين العملة المشفرة ومؤشرات الأسهم الأمريكية يشير إلى أن العملة يتم تداولها على أنها أصل خطر أكثر من كونها وسيلة للتحوط ضد التضخم.
وأضافت المذكرة أنه بالمقارنة مع الأصول الأخرى، بما في ذلك الذهب، فإن تقلبات أسعار العملات المشفرة لا تزال مرتفعة للغاية.
وقال بنك أوف أمريكا بالمذكرة: «نعتقد أن سعر البيتكوين المتقلب يجعل من غير المرجح أن يتم تبنيها كتحوط من التضخم أو كمخزن للقيمة للمستثمرين في البلدان المتقدمة، لكن يشار إلى أن الأفراد الذين يعيشون في بيئات غير متجانسة قد ينظرون إلى البيتكوين على أنه تحوط من التضخم».
وشهدت عملة البيتكوين تقلبات هائلة في نهاية عام 2021، ومنذ بداية العام الجديد انخفضت بأكثر من 50% من أعلى مستوى لها في نوفمبر عند نحو 69000 دولار.. ومؤخراً شهدت ارتدادة جزئية ويبلغ سعرها حالياً نحو 44100 دولار.