ارتفعت كلفة التلوث في أوروبا أعلى مستوى لها في 7 أسابيع تقريباً وسط مخاوف من احتمال أن يؤدي الصراع المحتمل في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الغاز في القارة، ما يدفع لاستخدام الوقود الأقل كلفة والأكثر تلوثاً.
وذكرت وكالة بلومبيرغ، أن أسعار الانبعاثات الكربونية بالاتحاد الأوروبي زادت نحو مستوى قياسي تم تسجيله في ديسمبر الماضي، حيث دفعت أسعار الغاز المرتفعة التحول إلى أنواع وقود أكثر كثافة بالكربون مثل الفحم.
وزاد سعر رخص الكربون بنحو 2.6% يوم الأربعاء إلى 89.68 يورو (101.19 دولار) للطن، وهو أعلى مستوى منذ التاسع من ديسمبر 2021.
ولأن روسيا هي المنتج الثاني للنفط في العالم، وتصدّر كميات كبيرة من الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر أوكرانيا فمن المحتمل أن يعصف صراع أوكرانيا مع روسيا السياسي لأزمة بأسواق الطاقة العالمية.
وحسب موقع آرغوس ميديا، فإن الإمدادات الروسية تمثّل من 50% إلى 60% من الواردات الأوروبية بنحو 4 إلى 6 ملايين طن شهراً من الديزل وغيرها من المشتقات الأخرى، تليها السعودية التي تمثّل 10-20% من الواردات، بينما تمثّل الهند 5-15%،
وفي وقت سابق، توقع بنك سيتي غروب، أن تصل فاتورة الطاقة الأولية الإجمالية في أوروبا خلال عام 2022 إلى نحو 1 تريليون دولار في ظل ارتفاع أسعار النفط، والاستخدام الزائد للغاز بالمنازل وسائل النقل والمنشآت الصناعية الكبرى.
وتواجه أوروبا أزمة طاقة حقيقية، ووصلت مخزونات الغاز الطبيعي عند أدنى مستوى في عقد، إذ يمثل نحو 25% من احتياجات الطاقة في القارة، مقارنة بنسبة 10% في آسيا.
وتؤدي أسعار الطاقة المرتفعة إلى زيادة الضغط على المستهلكين الأوروبيين بعد عامين من أزمة فيروس كورونا والإغلاق والمخاوف المتعلقة بالوظائف.