أظهرت تقديرات حديثة لمجلة فوربس أن المليارديرات في أفريقيا أصبحوا أكثر ثراءً مما كانوا عليه منذ سنوات، على الرغم من الوباء العالمي.
وبحسب التقديرات، فإن ثروة المليارديرات بالقارة الأفريقية والبالغ عددهم 18 مليارديراً تقدر بنحو 84.9 مليار دولار، بزيادة قدرها 15% خلال آخر 12 شهراً.
وأوضحت التقديرات أن الرقم المعلن لثروات القارة السمراء خلال العام الجاري هو الأعلى منذ عام 2014، عندما كان عدد مليارديرات القارة 28، بإجمالي ثروات 96.5 مليار دولار.
وبلغ متوسط ثروة كل ثري من أثرياء القارة 4.7 مليار دولار مقابل 3.4 مليار دولار في عام 2014. وبحسب التقديرات فقد أدى ارتفاع أسعار الأسهم من نيجيريا إلى زيمبابوي إلى رفع ثروات هؤلاء المليارديرات، مع ارتفاع الطلب على المنتجات من الأسمنت إلى السلع الفاخرة.
وأشارت التقديرات إلى أن القائمة لا تضم أحداً انضم حديثاً ويسيطر عليها 7 دول أفريقية، حيث لدى كل من جنوب أفريقيا ومصر 5 مليارديرات، تليها نيجيريا بثلاثة ثم المغرب باثنين.
وحلّ أولاً بتلك القائمة، النيجيري أليك دانغوي على رأس الأثرياء بقارة أفريقيا بثروة ناهزت 13.9 مليار دولار ارتفاعاً من 12.1 مليار دولار في العام الماضي بعد زيادة بنسبة 30% في سعر سهم Dangote Cement، والتي تعد أثمن أصوله.
وتبعه في القائمة الأفريقي يوهان روبرت بثروة ارتفعت من 7.2 مليار دولار إلى 11 مليار دولار مكّنته من الصعود للمركز الثاني بالعام الجاري بعد أن ارتفعت أسهم شركته التي تصنع ساعات كارتييه وأفلان مون بلان شركة Compagnie Financiere Richemont ليصبح أكثر الرابحين في القائمة من حيث القيمة.
وحل ثالثاً الزيمبابوي، ستريف ماسييايوا، لتصل ثروته إلى 2.7 مليار دولار، ارتفاعاً من 1.2 مليار دولار العام الماضي وأتى ذلك، بعد أن ارتفعت أسهم شركة Econet Wireless Zimbabwe، التي أسسها، بأكثر من 750% في العام الماضي، مما ساعد على زيادة حجم ثروته.
وصعدت ثروة قطب صناعة الأسمنت النيجيري عبدالصمد رابيو، الذي زادت ثروته بـ1.5 مليار دولار بعد طرح شركة أخرى من شركاته للاكتتاب العام.
واحتل المستثمر المصري، ناصف ساويرس، المركز الرابع على القائمة، بثروة صافية تقدر بنحو 8.6 مليار دولار وذلك في 23 يناير 2022.
كما احتل الملياردير المصري، محمد منصور، الذي يتولى الإشراف على مجموعة منصور العائلية، المركز الـ12 على القائمة. والتي تضم أيضاً أخويه ياسين ويوسف، اللذين يشتركان في ملكية المجموعة العائلية، في المركزين الـ18 والـ15 على التوالي.
وتتعقب القائمة ثروة المليارديرات الأفارقة الذين يقيمون في أفريقيا أو لديهم أعمالهم الأساسية هناك، وبالتالي استُبعد الملياردير البريطاني، السوداني المولد، مو إبراهيم، والملياردير المقيم في لندن محمد الفايد، وهو مصري الجنسية. فيما ظهر سترايف ماسيوا، وهو من زيمبابوي ومقيم في لندن، في القائمة بسبب ممتلكاته في مجال الاتصالات في أفريقيا.
احتُسب صافي الثروات باستخدام أسعار الأسهم وأسعار صرف العملات من نهاية العمل يوم الأربعاء، 19 يناير 2022. لتقييم الأعمال التجارية الخاصة، نبدأ بتقديرات الإيرادات أو الأرباح وتطبق نسبة السعر السائد إلى البيع أو السعر إلى المكاسب للشركات العامة المماثلة. وتزداد ثروات بعض أعضاء القائمة أو تقل في غضون أسابيع أو أيام من تاريخ القياس.