عادت حالة الاضطراب لأسواق الأسهم العالمية والعملات الرقمية مع نهاية الأسبوع الماضي وسط ترقب المستثمرين نتائج اجتماع لجنة الفيدرالي والتي ستفصح عن موعد رفع الفائدة وهو دفع أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة للهبوط وأثَّر بالسلب على أكبر ثروات العالم، إذ فَقَد أغنى 8 أشخاص في العالم ما مجموعه 37.05 مليار دولار.
قاد إيلون ماسك من شركة «تسلا» الانخفاضات، فقد تراجع صافي ثروته -الأعلى عالمياً- بنحو 12.5 مليار دولار، لتصل إلى 243 مليار دولار، وفقاً لبيانات مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات اليوم الأحد الموافق 23 يناير الجاري.
أما جيف بيزوس، مؤسس شركة «أمازون دوت كوم»، التي يقع مقرّها في سياتل، وصاحب المركز الثاني في تصنيف أكبر الثروات بالمؤشر، فخسر 9.17 مليار دولار، ما قلَّص ثروته إلى 168 مليار دولار.
وتراجعت ثروة قطب البضائع الفاخرة الفرنسي بيرنارد أرنولت بواقع 1.79 مليار دولار لتصبح 167 مليار دولار.
في حين حل «بيل غيتس» مؤسس شركة «مايكروسوفت» في المرتبة الرابعة في القائمة حيث فقد نحو 1.87 مليون دولار لتصل ثروته إلى 129 مليار دولار.
جاء الشريك المؤسس لشركة غوغل، الأمريكي لاري بيج، في المركز الخامس بين أكبر الخاسرين، بعد تراجع ثروته بمعدل 2.49 مليار دولار، لتصبح 112 مليار دولار.
وتراجعت الثروة الشخصية لمارك زوكربيرغ مؤسس موقع فيسبوك بما يقرب 4.86 مليار دولار، لتصل إلى 113 مليار دولار.
وفي المركز السابع، حل المؤسس المشارك بشركة غوغل الأمريكية سيرجي برين بصافي ثروة 112 مليار دولار بعد أن تراجعت ثروته بمقدار 2.49 مليار دولار.
وحل ثامناً بقائمة أبرز الخاسرين بين أثرياء العالم، الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت، ستيف بالمر بصافي ثروة 106 مليار دولار بعد أن تراجعت ثروته بمقدار 1.88 مليار دولار.
يشار إلى أن الهبوط سيطر على مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام جلسة الجمعة الماضية بعد صدور بيانات أعمال للشركات الكبرى كـ(نتفيلكس) مخيبة للآمال.
وهبط مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 1.3%، لينخفض 4.5% في إجمالي تعاملات الأسبوع، كما انخفض «S&P 500» بنحو 0.41.9%، ليتراجع أسبوعياً بنحو 5.5%.
وتراجع مؤشر «ناسداك» بنسبة 2.7%، ليهبط 7.5% في الأسبوع الماضي، ويسجل بذلك أسوأ أداء للمؤشر منذ أكتوبر 2020.
ومنيت أسهم شركات التكنولوجيا بخسائر قوية في جلسة الجمعة الماضي إذ انخفض سهم كل من «أبل» و«تسلا» بنسبة 1.3% للأول، و5.3% للثاني، كما تراجع سهم «أمازون» 5.9% ليسجل أدنى مستوى له منذ مارس الماضي.
وبالأسواق الأوروبية، شهد مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي تراجعاً بنسبة 1.8%، ليسجل خسائر أسبوعية بنحو 1.4%. كما تراجع «داكس» الألماني 1.9%، فيما انخفض «كاك» الفرنسي 1.7%، وهبط «فوتسي 100» البريطاني بنسبة 1.2%.
وفي اليابان، انخفض مؤشر «نيكي» 0.9 % ليخسر نحو 2% أسبوعياً، كما هبط المؤشر الأوسع نطاقاً «توبكس» بنحو 0.6%.
وخلال الأسبوع، هبطت أغلب العملات الرقمية المشفرة وانخفضت عملة تكوين إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 6 أشهر لتبلغ 35.7 ألف دولار، وتسجل انخفاضاً بأكثر من 17% خلال أسبوع.
وانخفضت قيمة ايثيريوم بنسبة 25.5% خلال الأسبوع الماضي لتسجل 2.4 دولار للعملة الواحدة.
وتراجعت عملة بينانس بنسبة 24.9% لتسجل 367.8 دولار، وتراجعت عملة كاردنو بنسبة 15.3% الأسبوع الماضي لتسجل 1.07 دولار للعملة الواحدة.
ومع تصاعد التوقعات حول تشديد سياسته النقدية الأمريكية بوتيرة أسرع مع وصول التضخم أعلى مستوى منذ 40 عاماً ينتظر المستثمرون بالعالم نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، إضافة لنتائج الأعمال الفصلية لشركات التكنولوجيا الكبرى.