الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

براءات اختراع الجيل الخامس تشعل النزاع القضائي بين «إريكسون» و«أبل» من جديد

براءات اختراع الجيل الخامس تشعل النزاع القضائي بين «إريكسون» و«أبل» من جديد

رفعت شركة إريكسون دعاوى قضائية جديدة لانتهاك براءات الاختراع ضد شركة أبل في تصعيد لمعركة قانونية تُظهر سير محادثات الترخيص بشكل سيئ بين الشركتين حول تكنولوجيا اتصالات الجيل الخامس.

وتزعم الدعاوى القضائية المرفوعة يوم الاثنين الماضي، بحسب وكالة بلومبيرغ، أمام محكمة في غرب تكساس- وهي معروفة بأنَّها صديقة لأصحاب براءات الاختراع- أنَّ أجهزة «أيفون»، و«أيباد»، وساعات «أبل» تستخدم اختراعات «إريكسون» الحاصلة على براءة اختراع تقول عنها الشركة السويدية، إنَّها جزء أساسي من معايير الصناعة للاتصالات السلكية واللاسلكية، بما في ذلك الجيل الخامس.

وحتى قبل انتهاء اتفاقية الترخيص لعام 2015؛ كانت الشركات ترفع دعاوى قضائية ضد بعضها، ورفعت «إريكسون» دعوى قضائية ضد «أبل» في أكتوبر، واتهمتها بـ«سوء النية» في المفاوضات.

وردّت «أبل» بدعوى من طرفها في ديسمبر، مدَّعية أنَّ «إريكسون» كانت تستخدم تكتيكات استعراض «القوة» في المفاوضات.

وقالت المتحدثة باسم «إريكسون»، ميكايلا إديرمارك، في بيان مُرسل بالبريد الإلكتروني: «منذ انتهاء صلاحية الاتفاقية السابقة، وعدم استطاعتنا التوصُّل إلى اتفاق بشأن شروط ونطاق الترخيص الجديد؛ تستخدم (أبل) تقنيتنا حالياً دون ترخيص».

وأشارت الدعوى القضائية إلى أنَّ «إريكسون» باعت أول هاتف لها في عام 1878، وتعتمد الشركة على تاريخها الطويل في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية، ودورها الحاسم في تطوير تقنيات الاتصالات والبث المباشر للهواتف والأجهزة الأخرى.

وكانت «إريكسون» لاعباً رئيسياً في لوحات وضع المعايير، وبراءات الاختراع في المجالات التي تغطيها القضية مثل: التجوال، وإرسال الإشارات، ومعلومات النظام.

قالت «إريكسون»، إنَّها امتثلت للمتطلبات التي حدَّدتها المجالس بشأن ترخيص براءات الاختراع لديها بشروط عادلة ومعقولة، لكنَّ «أبل»، «تعمَّدت بشكل إرادي» استخدام الاختراعات دون الدفع.

وأكدت «أبل» في الدعوى القضائية المرفوعة في ديسمبر الماضي على أنَّ «إريكسون» لاعب أصغر في قطاع أحدث أجيال اتصالات الهاتف المحمول، ولكنَّها تطالب بـ«سعر تجزئة مقترح من الشركة المُصنِّعة» بقيمة 5 دولارات لكل جهاز، وكأنَّها ما تزال أكبر مساهم في معايير الصناعة.

وقالت الشركة، ومقرها كوبرتينو بولاية كاليفورنيا، في بيانات سابقة، إنَّها «كانت دائماً على استعداد لدفع سعر عادل للتكنولوجيا المستخدمة في منتجاتنا»، وادّعت أنَّ دعوى «إريكسون» الأولى كانت «محاولة لابتزاز المزيد من الأموال».

كما طلبت شركة «أبل» من قاضٍ في محكمة أخرى تنظر في عدد كبير من قضايا براءات الاختراع بشرق تكساس تحديد معدل عالمي لبراءات الاختراع الأساسية.

هناك تاريخ لدى الشركتين في رفع نزاعاتهما حول الترخيص إلى المحاكم. وقد قامت «أبل» بترخيص براءات الاختراع من «إريكسون» لأول مرة في عام 2008، وهو العام الذي أعقب طرح «أيفون».

استغرق الأمر عاماً من الدعاوى القضائية قبل تجديد الاتفاقية في صفقة مدتها 7 سنوات تم توقيعها في العام 2015.