تعافت شحنات الهواتف الذكية المحلية الصينية من الضربة التي تعرضت لها أثناء الوباء لكنها لم تصل لمستويات ما قبل جائحة كورونا، وفقاً لبيانات حكومية.
وتم تقييد صناعة الهواتف الذكية بسبب عوامل مختلفة أبرزها النقص العالمي في أشباه الموصلات بسبب الاضطرابات الناجمة عن تفشي فيروس كوفيد في الصين.
وبلغ إجمالي شحنات الهواتف الذكية المحلية 342.8 مليون في عام 2021، بزيادة 15.9% على أساس سنوي، وفقاً للبيانات الصادرة يوم الثلاثاء عن الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (CAICT).
وكان هذا نمواً قوياً مقارنة بعام 2020 الذي شهد تعرض السوق لضربة بسبب تفشي فيروس كورونا في الصين. تم إغلاق أجزاء مختلفة من البلاد، ما أدى فعلياً إلى إغلاق أجزاء كبيرة من الاقتصاد.
ومع ذلك، فإن رقم شحن الهواتف الذكية لعام 2021 أقل من 371.7 مليون وحدة تم شحنها في عام 2019، قبل أن يبدأ الوباء.
وقال لنيل شاه، الشريك في Counterpoint Research، بحسب «سي إن بي سي الأمريكية»: «واجهت صناعة الهواتف الذكية عدداً من المشكلات في عام 2021 والتي ربما أعاقت السوق عن الوصول إلى مستويات ما قبل الوباء».
وقال شاه: إن «النقص في سلسلة التوريد» كان مشكلة كبيرة، في إشارة إلى النقص العالمي في أشباه الموصلات الذي أضر بالصناعات من السيارات إلى الإلكترونيات الاستهلاكية.
وكجزء مما يسمى بسياسة «صفر كوفيد»، فرضت الصين إغلاقاً على مناطق أو مدن في الوقت الذي تسعى فيه إلى وقف انتشار الفيروس على مدار العام.
ومع ذلك، أظهرت بيانات منفصلة أصدرتها شركة أبحاث السوق Canalys يوم الثلاثاء أن شحنات الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم نمت بنسبة 1% فقط على أساس سنوي في الربع الرابع من عام 2021، بسبب نقص سلسلة التوريد وعودة ظهور حالات الإصابة بكورونا في جميع أنحاء العالم.
وقال Canalys إن شركة Apple استعادت المركز الأول كأكبر مشغل للهواتف الذكية في العالم بحصة سوقية تبلغ 22%، بفضل الطلب القوي على iPhone 13. وتبعتها شركة Samsung الكورية الجنوبية بحصة سوقية تبلغ 20%.