السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

أسهم عمالقة التكنولوجيا في وول ستريت تربح 2.5 تريليون دولار بـ2021

أسهم عمالقة التكنولوجيا في وول ستريت تربح 2.5 تريليون دولار بـ2021

رويترز.

ربحت أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة المدرجة بأسواق الأسهم الأمريكية نحو 2.45 تريليون دولار بنهاية عام 2021 وسط تزايد الطلب عليها دون النظر لبيئتها التشغيلية في ظل تزايد معدل الاتجاه للمخاطرة لاستثمار الأموال.

وبحسب وكالة «بلومبرغ»، فإن أسهم 5 شركات للإنترنت والتكنولوجيا كانت الأبرز بالسوق الأمريكي خلال عام 2021.

والأسهم هي: «أبل»، و«مايكروسوفت»، و«ألفابيت» المالكة لشركة «غوغل»، و«أمازون»، و«ميتا بلاتفورم» المالكة لـ«فيسبوك» بالرغم من تراجعها بإغلاق آخر جلسات العام.

«غوغل»

وحازت أسهم الشركة الأم لـ«غوغل» على لقب الأفضل أداء بين شركات التكنولوجيا العملاقة في «وول ستريت» حيث سجلت أفضل أداء سنوي لها منذ عام 2009 وقفزت 65% في عام 2021 بعدما تخطت قيمته السوقية تريليوني دولار.

ومع إمكانية محافظتها على وتيرة نمو الإيرادات السنوية القوية على مدار السنوات الثلاث المقبلة رفعت أبحاث «سي إف أر إيه» في وقت سابق من هذا الأسبوع توصيتها على سهم «غوغل» إلى شراء قوي على أساس «جذاب» مقارنة بباقي تقييمات الشركات التقنية ذات رؤوس الأموال الكبيرة.

وخلال العام الماضي، استفادت «ألفابيت» من نمو أعمالها السحابية، وانتعاش الإنفاق على الإعلانات الرقمية، لا سيما في القطاعات الرئيسية مثل السفر الذي تضرر من الوباء.

مايكروسوفت

ارتفع سهم عملاق البرمجيات 51% في عام 2021، ما دفعه لدخول نادي القيمة السوقية التي تبلغ تريليوني دولار، واستكمال تحقيق المكاسب لمدة 10 سنوات متتالية في أطول ارتفاع من نوعه على الإطلاق، من بينها 9 سنوات متتالية حقق فيها السهم عوائد من رقمين بإجمالي ارتفاع بلغ 1200% منذ نهاية عام 2011.

تستمد «مايكروسوفت» قوتها من الطلب المستمر على الحوسبة السحابية وبرامج المؤسسات.

أبل

ارتفع سهم شركة تصنيع «أيفون» 34% في عام 2021 متفوقاً على أداء مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» للعام الثالث على التوالي. وإن كان العام 2021 أضعف السنوات الثلاث أداءً؛ فقد ارتفع السهم بأكثر من 80% في كل من 2019 و2020 وهو الأمر الذي دفع الارتفاع خلال العام الشركة لتسجيل قيمة سوقية تاريخية تقارب 3 تريليونات دولار.

وتواصل «أبل» الاستفادة من الشعبية العالمية لمنتجاتها، وإمكانية تقديم عروض جديدة تحافظ على معدل نمو ثابت للمبيعات، وتوفر سيولة كبيرة. ويبدو المستقبل مشرقاً في ظل تفضيل المستثمرين للأسهم عالية الجودة التي تحتفظ بسجلات نمو طويلة وسط حالة عدم اليقين المتعلقة بسياسة «الاحتياطي الفيدرالي»، واحتمال ارتفاع معدلات الفائدة.

ميتا بلاتفورم

ارتفعت أسهم «ميتا بلاتفورم» 23% في عام 2021 لتعادل نفس معدل ارتفاع مؤشر «ستاندرد أند بورز500» برغم كونها واحدة من أكثر السنوات اضطراباً في تاريخ الشركة.

وتأتي مكاسب السهم وسط مواصلة الشركة الأم لـ«فيسبوك» الاستفادة من زخم مشاركة المستخدمين عن طريق منصاتها والتحول المستمر بميزانيات الإعلانات نحو وسائل التواصل الاجتماعي؛ لكنَّها عانت خلال العام من تأثير سياسة الخصوصية المتغيرة من «أبل»، والتدقيق المكثف على منتجاتها، خاصة بعد إصدار وثائق من مبلغين عن التجاوزات.

وتركزت مكاسب «ميتا» بالنصف الأول من العام 2021، ولم يتداول السهم عند المستوى القياسي الذي حققه بالنصف الأول منذ سبتمبر الماضي. لكنَّ «وول ستريت» متفائلة بآفاق الشركة المستقبلية خلال العام 2022 لتقييمها الجذاب.

وأعلنت الشركة في أكتوبر تركيزها على تقنية الواقع الافتراضي «ميتافيرس» التي تعكس الجيل التالي من التحول.

أمازون

شهد سهم شركة التجارة الإلكترونية أداء ضعيفاً في عام 2021 مقارنة بأقرانه من أسهم الشركات الكبرى والسوق ككل. فقد حقق مكاسب بلغت 2.4% فقط، لكنَّها ضمنت له استمرار الصعود للعام السابع على التوالي ليسجل بذلك أطول سلسلة مكاسب للسهم على الإطلاق ليصل إجمالي ارتفاعات السهم 1000% منذ نهاية عام 2014.

استمر تداول سهم «أمازون» في نطاق ضيق من التغيرات طوال النصف الثاني من العام بعد تقريرين فصليين مخيبين للآمال، وارتفاع تكاليف العمالة، واضطرابات سلسلة التوريد، وتأثير تلك العوامل مجتمعة على أداء السهم.