من المتوقع أن يواصل معدن الكوبلت وهو العنصر الأساسي في صناعة الإلكترونيات وتحديد البطاريات الارتفاع في عام 2022 وذلك بعد مضاعفة قيمته بالعام الجاري مع تنامي الطلب بشكل ملحوظ، بحسب شركة التجارة والاستثمار اليابانية «ماروبيني جروب» اليابانية.
وذكر يويشيرو سوجا، المدير العام لبيع وشراء المعادن في ماروبيني، في مقابلة هذا الأسبوع مع وكالة بلومبرغ، إن الطلب يرتفع بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً، مبيناً أن قوة الطلب على السيارات الكهربائية هي العامل الأهم في رفع الأسعار.
وأضاف: لم تكن هناك عوامل من شأنها أن تؤدي إلى انخفاضات كبيرة في التكاليف مع استمرار ازدحام الموانئ مع التزام العملاء الرئيسيين بخطط الإنتاج. وهو ما يعني أن الأسعار من المتوقع أن «ترتفع بشكل معقول».
وذكرت وكالة بلومبرغ أن الدفع العالمي نحو مستقبل أكثر خضرة سيؤدي إلى زيادة الطلب على معادن البطاريات مثل الليثيوم والكوبالت والنيكل وذلك في وقت يتسم بالقيود التي تفاقمت بسبب الوباء.
وذكر صندوق النقد الدولي في تقرير حديث له هذا الشهر أن الانتقال الواضح للسلطة لمكافحة تغير الطقس المحلي قد يطلق العنان لطلب غير مسبوق على المعادن في السنوات العديدة القادمة.
بالنسبة للتوقعات على المدى القريب، فمن المقرر أن يزيد إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية للركاب على 4 أضعاف لتصل إلى 14 مليون طراز في عام 2025، وهو ما يمثل 16% من السوق العالمية، بحسب بيانات بلومبرغ.
بالإضافة إلى ذلك، وضعت شركة تويوتا موتور، أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، خطة تقدر قيمتها بأربعة تريليونات ين ما يعادل 35 مليار دولا لتعزيز دفعها للمركبات الكهربائية والترويج لـ3.5 مليون طراز سنوياً.
يشار إلى أن اكتشاف الكوبلت يعود لعام 1739 حين اكتشف عالم الكيمياء السويدي جورج براندت معدن الكوبالت، والذي تزداد أهميته مع تسارع الجهود العالمية لخفض انبعاثات الكربون، إذ يُستخدم هذا المعدن في صناعة العديد من أنواع الإلكترونيات، كما يدخل في صناعة البطاريات القابلة لإعادة الشحن المستخدمة في تصنيع السيارات الكهربائية.
وخلال عام 201، أنتج العالم نحو 140 ألف طن من الكوبالت، وساهمت جمهورية الكونغو الديمقراطية بأكثر من 70% من الكوبالت المُنتج، وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. ويقدر احتياطي الكوبالت في العالم بسبعة ملايين طن، وتمتلك الكونغو أكثر من نصف هذه الاحتياطيات.