صعدت 5 بورصات خليجية في نهاية تعاملات اليوم الخميس، مع تحسن معنويات المستثمرين، بعدما أشارت دراسة إلى أن متحور «أوميكرون» من فيروس كورونا قد يكون أقل شدة من المتوقع.
السعودية
ارتفع مؤشر البورصة السعودية 0.6%، مع صعود سهم مصرف الراجحي 0.9%، وزيادة سهم السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 1.4%.وزاد سهم عذيب للاتصالات بنسبة 6% بعد يوم من موافقة هيئة السوق المالية على تخفيض رأسمال الشركة.
وقفز سهم البنك السعودي للاستثمار 4.7% بعد ارتفاعه أكثر من 9% أمس الأربعاء في أعقاب اقتراح بزيادة رأس المال، ومنح توزيعات نقدية بواقع 0.70 ريال للسهم عن عام 2021.
وفي سياق منفصل، وافقت هيئة السوق المالية السعودية أمس الأربعاء على طرح عام أولي لشركة علم للأمن الرقمي المملوكة لصندوق الثروة السيادية السعودي.
وبدوره، قال حسام عيد، مدير الاستثمار بشركة «إنترناشونال لتداول الأوراق المالية»، إن استمرار الطروحات الأولية الحكومية بالسوق السعودية يؤكد النظرة التفاؤلية لأكبر سوق بالمنطقة من حيث القيمة السوقية، مشيراً إلى أن التذبذب الحالي بالسوق هو في الإطار الطبيعي وذلك يأتي بالتزامن مع الإجراءات التي تتخذها بعض الدول لمواجهة المتحور الجديد، والذي نتوقع أن تداعياته لن تستمر على أسواق المنطقة قليلاً. وأوضح أنه من الناحية الفنية فإن مستوى 11000 نقطة سيظل الخط الفاصل لعودة المؤشر العام للسوق السعودي للهبوط؛ ومن ثم ملامسة مستوى 10800 نقطة.
الكويت
وفي الكويت، وبنهاية جلسة اليوم، ارتفع أيضاً مؤشر السوق المالي الأول للجلسة الرابعة على التوالي بنسبة 0.23%، مع ارتفاع سهم الامتيازات الخليجية 6.9%، وبيت التمويل الكويتي 0.5%، وبنك الكويت الوطني 0.6%.مسقط
وارتفع أيضاً المؤشر لسوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 0.36% مع صعود سهم المها النفطية بنسبة 5.2%، والعمانية لخدمات التمويل بنسبة 3.4% والجزيرة للخدمات 3%.قطر
وارتفع المؤشر العام لبورصة قطر بنسبة 0.11%، مع صعود سهم الإسلامية القابضة بنسبة 2.3%، وبنك قطر الأول بنسبة 1.4%، والخليج الدولية 1.08%، وصعد سهم قطر الوطني بنسبة 0.8%.البحرين
وارتفع مؤشر بورصة البحرين بنسبة 0.11%، مع ارتفاع سهم بنك البحرين والكويت 0.9%، وبتلكو بنسبة 0.5%.من جانبه، أشار محمود عطا خبير الاستثمار لدى يونيفرسال للأوراق المالية، إلى أن الوقت الحالي مناسب لاقتناص الفرص، لا سيما بالبورصات التي تشهد تراجعاً نتيجة جني أرباح فني، وفي مقدمتها بورصة أبوظبي، والتي ارتفعت في الفترة الماضية لمستويات قياسية، مشيراً إلى أن هناك عمليات شراء انتقائية تحدث بأسواق المنطقة، خصوصاً بالإمارات والسعودية، وهي تعتبر تهيئة لعمليات كبرى قادمة لا سيما بعد تراجع القلق من أنباء المتحور «أوميكرون».
بدوره، أكد محمد مهدي عبدالنبي خبير أسواق المال، أن الانتعاش الاقتصادي بدول المنطقة يؤكد مواصلة أسواق المال الأداء الإيجابي خلال 2022، مشيراً إلى أن هذه النظرة تشمل الأسهم الاستثمارية والقيادية الكبرى، مرجحاً أن تشهد أسواق المنطقة ارتفاعاً بمستويات سيولة قوية بعد انتهاء فترة إجازات رأس السنة والطروحات الأولية الحكومية لا سيما المعلن عنها مؤخراً بالسعودية.
وبيّن أن هناك تحديات ستواجه تقدم أسواق المنطقة بشكل عام خلال شهر يناير المقبل، والتي تأتي في مقدمتها الخلافات بين أوبك بلس وأكبر الدول المستهلكة على أسعار، إضافة إلى ارتفاع معدلات التضخم والتي قد تدفع للمسارعة من وتيرة رفع أسعار الفائدة، وهو الأمر الذي قد يضر نمو بعض الأسهم الكبرى بأسواق المال بالمنطقة والعالم ككل.