تمكن قطاع التجزئة من الصمود أثناء جائحة كورونا، إلا أن تغيرات واسعة طرأت للتكيف مع رغبات المستهلكين.
فعندما اندلعت جائحة كوفيد-19 قبل 21 شهراً، بدا الأمر أن صناعة التجزئة ستعاني الكثير، وأن المتاجر لن تصمد كثيراً، حسب تقرير وكالة بلومبيرغ.
وذكر التقرير أن آلاف المتاجر والسلاسل التجارية بالفعل أغلقت نهائياً، وفقدت أعداد كبيرة من العمال وظائفهم.
ولفت التقرير، إلى أن صدمة كوفيد لقطاع التجزئة أحدثت أيضاً تغيرات طال انتظارها من شأنها تعزيز القطاع لسنوات قادمة، بما في ذلك الاستثمارات الكبيرة في التكنولوجيا، وإنشاء طرق جديدة للتواصل مع المستهلكين وتسريع التسليم عبر الإنترنت.
تحول مذهل
وتابع التقرير: «رغم الآثار السلبية للوباء فإنه في نهاية المطاف سيعزز تجار التجزئة العالميين الذين نجحوا في تجاوزه، ويعد هذا تحولاً مذهلاً عن التوقعات المتشائمة للصناعة في منتصف عام 2020».
وقال المحلل في شركة دي أيه ديفيدسون، مايكل بيكر: «يخرج الكثير من تجار التجزئة من هذه الجائحة أقوى مما كانوا عليه في بدايتها، إذ عاد المتسوقون في الولايات المتحدة، مع بعض السلاسل، أعلى من مستويات ما قبل الجائحة».
ورصد التقرير، أن الوباء دفع المتسوقين في جميع أنحاء العالم للتكيف بسرعة، ما أجبر تجار التجزئة أيضاً على فعل الشيء نفسه.
البيع بالتجزئة مقابل التجارة الإلكترونية
وأفاد التقرير، بأنه منذ أن أشعلت أمازون عصر التسوق عبر الإنترنت منذ أكثر من عقدين، كان السؤال الكبير هو كيف ينجو تجار التجزئة القدامى؟ أصبحت إجابة الصناعة في النهاية هو التفكير في ابتكارات مثل الطلب على الإنترنت مع الاستلام من المتجر ولكن بشكل متقطع.
سلوك المستهلك
ورصد التقرير، أن الجائحة غيّرت أنماط التسوق بشكل كبير في الأماكن التي كانت فيها التجارة الإلكترونية في المراحل الأولى من التطور.
ويراهن تجار التجزئة على أن الخدمات، مثل استلام الطلبات عبر الإنترنت في المتجر، ستصبح جزءاً أكبر من مبيعاتهم.
ويؤكد التقرير، أن الوباء تسبب في توتر سلاسل التوريد، وتسبب في نقص العمالة، ما أدى إلى ارتفاع الأجور.