شاركت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وبلدية دبي في مبادرة غرس أشجار القرم في محمية جبل علي للأراضي الرطبة، وذلك في إطار الاحتفالات باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، وضمن جهودهما لمواصلة تحقيق التنمية المستدامة بما يتماشى مع المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 في الدولة.
وتندرج مبادرة غرس أشجار القرم ضمن برنامج المسؤولية المجتمعية والبيئية للطرفين، وبما ينسجم مع طموح الإمارات في توسيع غطاء غابات القرم من خلال زيادة هدف زراعة أشجار القرم من 30 مليوناً، التي أُعلن عنها سابقاً ضمن التقرير الثاني للمساهمات المحددة وطنياً وفقاً لاتفاق باريس للمناخ، إلى 100 مليون شجرة بحلول 2030، حيث جرى تأكيد ذلك في نوفمبر 2021 كجزء من إعلان دولة الإمارات عن استضافتها للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في عام 2023.
وأقيمت الفعالية في محمية جبل علي للأراضي الرطبة، التي تمتد على مساحة قدرها 2000 هكتار، والتي أدرجت كموقع معتمد في قائمة «رامسار» للأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية في عام 2018، وهي منطقة ساحلية وبحرية تتألف من شعاب مرجانية، وغابات القرم، والبرك الضحلة، وأحواض الأعشاب البحرية، والشواطئ الرملية، التي تشكل موئلاً لأكثر من 500 نوع من الكائنات والأحياء المائية.
وتندرج مبادرة غرس أشجار القرم كجزء من مستهدفات استراتيجيات التنمية المستدامة الحالية التي تقوم بتنفيذها دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وبلدية دبي لمواجهة التغير المناخي والمحافظة على التنوع الحيوي وحماية النظام البيئي، كما تعكس التعاون المستمر بين الجهات الحكومية لتعزيز مكانة دبي كوجهة عالمية مستدامة.
وتأتي هذه المبادرة المشتركة في أعقاب الإعلان مؤخراً عن خطط دولة الإمارات العربية المتحدة لاستثمار أكثر من 600 مليار درهم في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، وتعد جزءاً من جهود الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.