ارتفعت 5 أسواق مال خليجية تتصدرها البحرين والكويت خلال التعاملات الأسبوعية، مع عودة عمليات الشراء الانتقائي للأسهم القيادية بعد انتهاء الطروحات الأولية الكبرى بالمنطقة مؤقتاً، تزامناً مع تسجيل أغلب الأسواق العالمية لارتفاعات إضافة لتحقيق النفط أعلى مكاسب أسبوعية منذ أغسطس الماضي بسبب انخفاض المخاوف بشأن انتشار متحور كورونا الجديد أوميكرون.
السعودية
وبنهاية التعاملات الأسبوعية، ارتفع المؤشر العام للسوق السعودي «تاسي» بنسبة 0.51% ليصل إلى 10938.88 نقطة، وذلك بعد تسجيل أعلى وتيرة خسائر الأسبوع الماضي منذ نهاية شهر أكتوبر 2020 ما يعادل 13 شهراً تقريباً مع صعود سهم «صدر» 60.7% و«عذيب للاتصالات» 11.3% و«صافولا» 5.7% و«أكوا باور» 5.5% و«الكابلات السعودية» 3.4%، فيما تراجع سهم «أرامكو» 0.57%.
ويرى محمد مهدي عبدالنبي خبير أسواق المال العربية والعالمية، أن السوق السعودي شهد ارتدادة صعود جيدة من الناحية الفنية إلا أنها لن تتأكد إلا بعد تخطي مستوى 11100 نقطة والاستقرار فوقها لعدة جلسات، ويوضح أن سبب الصعود الرئيسي في بورصات الخليج هو هدوء المخاوف بشأن المتحور الجديد لكورونا وتلاشي تأثيره إلى الآن على النشاط الاقتصادي والطلب على خام النفط وبالتالي فإن دول أوبك بلس لن تضطر بشكل مبدئي لخفض الإنتاج، لافتاً إلى أن من المرجح أن أي قرار يصدر الأسبوع القادم بشأن الفائدة من الفيدرالي الأمريكي سيدفع أسواق الأسهم الأمريكية للتراجع وبالتالي ستكون أسواق الخليج على موعد مع جني أرباح سريع ومن ثم الانخفاض.
ويشير حسام الغايش خبير أسواق المال إلى أن بورصات الخليج منذ ظهور المتحور الجديد بدأ ارتباطها بشكل وثيق بالأسواق العالمية والنفط وهو المورد الرئيسي لإيراداتها ولذلك بعد ما هدأت وبدأت المخاوف التي أثيرت في 24 من شهر نوفمبر الماضي بسبب المتحور تهدأ تنفست الأسهم الكبرى والمتوسطة الحجم بالمنطقة الصعداء ودخلت إليها سيولة وأعاد مديرو المحافظ ترتيباتهم بشكل جيد للاستعداد لموسم نتائج سنوية جيدة وتوزيعات ستكون مقاربة لما قبل كورونا لقطاع البنوك تحديداً وهو القطاع الأقوى أداء إلى الآن من كورونا.
ويؤكد محمد حسن، العضو المنتدب لدى شركة «بلوم مصر للاستثمارات»، أن بورصات الخليج بوجه عام تتحرك بشكل صحي في الاتجاه الصاعد حيث إنها مع الارتفاعات تجني بعض الأرباح وتزداد السيولة بالأسواق وذلك بدعم تماسك أسعار النفط خاصة بعد تصريحات أوبك بلس بشأن الإنتاج مع انخفاض حدة التوتر والقلق من إغلاقات محتملة نتيجة انتشار المتحور الجديد أوميكرون. ونصح المستثمرين في دول الخليج باقتناص الفرص حال حدوث أي عمليات تصحيح أو هبوط وقتي ومن ثم زيادة الأوزان بالأسهم ذات الأداء التشغيلي القوي.
ويوضح مستشار التداول بالأسواق العربية شريف حسين، أن مؤشر السوق السعودي قد يستكمل صعوده المؤقت إلى أن يهبط ثانية لمستويات تقترب من 10800 نقطة وذلك بالتزامن مع حدوث تصحيح متوقع لأسعار النفط، مشيراً إلى أن السوق السعودي سوق مالي صحي ويصلح للاستثمار متوسط الأجل والطويل وذلك بعد مشاركة قوية في الطروحات القوية التي شهدها السوق منذ أول العام وانتهت بطرح السوق السعودي «تداول» والذي تكلل بالنجاح.
الكويت
ارتفع مؤشر السوق الأول 1.3% مع توقف رحلة التصحيح الفني وسط استقرار المخاوف بشأن المتحور الجديد لدى المتداولين بالأسهم.
مسقط
وسجلت بورصة مسقط المالية أيضاً ارتفاعات قُدِّرت بنحو 0.3% مع صعود سهمَي «الأسماك العمانية» و«الأنوار لبلاط السيراميك» بنسب تفوق 4%.
قطر
وارتفع مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.14% مع امتداد الصعود للأسهم الكبرى في مقدمتها «مصرف قطر الدولي» بارتفاع بنسبة 1.35% و«الكهرباء والماء» بنسبة 1.3% و«صناعات قطر» والذي ارتفع بنسبة 1.01% و«ناقلات» 0.7%.
البحرين
وقفز مؤشر البورصة البحرينية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.37% مع صعود سهم «البركة المصرفية» 24.6% و«جي إف إتش» بنسبة 3.5% و«البحرين الوطني» 3.08% و«بتلكو» 1.9% و«زين» و«ألبا» بنسبة 0.7% لكل منهما.