أكد تقرير حديث صادر عن قسم أبحاث السوق لدى «سبائك مصر»، أن الأسواق العالمية تعاني من ارتفاع مطرد في أسعار السلع عموماً، وأسعار زيت الطعام خصوصاً، خاصة زيت النخيل الأكثر استخداماً حول العالم، مع تصاعد مشكلات التوريد.
وأوضح تقرير «سبائك مصر»، أن أسعار زيت النخيل قفزت بنسبة 156.4% خلال العام الجاري، لترتفع من أدنى مستوى في عام 2020، والواقع عند 470 دولاراً للطن لتصل اليوم إلى 1.207 ألف دولار.
وأوضح رئيس قسم أبحاث السوق لدى «سبائك مصر»، طاهر مرسي، لـ«الرؤية»، أن الارتفاعات القوية التي تشهدها أسعار زيت النخيل تعود لستة أسباب رئيسية، أولها تعليق حكومتي إندونيسيا وماليزيا لمزيد من التوسع الزراعي الجديد، ما أدى لنقص المعروض عالمياً.
وأشار التقرير إلى أن دولة إندونيسيا تعد أكبر منتج ومستهلك لزيت النخيل في العالم، تليها في ذلك الترتيب دولة ماليزيا حيث تقع بالمرتبة الثانية.
وأوضح أن التباطؤ في المزارع الجديدة في إندونيسيا أدى إلى ارتفاع شيخوخة أشجار النخيل في جميع أنحاء إندونيسيا (24%)، وماليزيا (30%).
وأشار إلى أن من بين الأسباب نقص العمالة في ماليزيا لهبوط مستويات الإنتاج لأدنى مستوياتها منذ 2016، مع توقعات باستمرار الانخفاض حتى يصل إلى 18 مليون طن، بما يمثل تراجعاً بنسبة 6% عن العام الماضي 2020.
وأكد أن القيود المتعلقة بفيروس كورونا أدت للحد من حركة العمال، والمزارعين بشكل عام، ما شكل عائقاً أمام انتعاش الإنتاج، وهدوء الأسعار.
وبيَّن أن من بين تلك الأسباب أيضاً مشكلات سلاسل التوريد، وارتفاع تكاليف الشحن مثَّلت بشكل خاص، أحد عناصر دفع الأسعار لمستويات مرتفعة، لتعويض كلفة النقل المرتفعة.
ولفت إلى أن من بين تلك الأسباب المشكلات الخاصة بالطقس، حيث ضربت موجات من الحر والجفاف الكثير من المناطق، خاصة كندا، ما انعكس بشكل سلبي على إنتاج أكثر أنواع الزيوت استهلاكاً في العالم، وأثّر أيضاً على أسعار الزيوت النباتية الأخرى، ودفعها للارتفاع.
وأشار أيضاً إلى أن ارتفاع الطلب عقب الانفتاح وعودة النشاط الاقتصادي لطبيعته أدى بشكل كبير إلى الضغط على الأسعار، خاصة الطلب من أكبر كتلتين بشريتين في العالم الهند والصين.