أظهرت بيانات أن صناديق الثروة السيادية توافدت على الأسهم والسندات الأمريكية في الربع الأول، على حساب استثمارات أكثر خطورة مثل تلك الموجودة في الأسواق الناشئة مع انتشار الفيروس التاجي حول العالم.
واستوعبت استراتيجيات الأسهم الأمريكية التي يديرها مديرو صناديق خارجية، تدفقات صافية قدرها 5.36 مليار دولار من الصناديق السيادية في الربع الأول، وتوجهت الأغلبية إلى استراتيجيات أسهم «ستاندرد أند بورز 500» السلبية التي سجلت أكبر تدفقاتها في 3 سنوات على الأقل، وفقاً لبيانات من «إي.فيسمنت» التي نقلتها وكالة رويترز.
وكان الدخل الثابت للولايات المتحدة مطلوباً أيضاً، حيث بلغ صافي التدفقات الواردة 341.1 مليون دولار أيضاً في أكثر من 3 سنوات على الأقل.
وأشار كبير محللي الأبحاث في «إي.فيسمنت»، مايك تشو، إلى أن التدفقات كانت قوية بشكل خاص لأولئك الذين يستثمرون في الأصول ذات الدخل الثابت منخفضة المخاطر. وقال تشو بشكل عام إن الصناديق السيادية أسهمت بشكل صافٍ في رأس المال في استراتيجيات طويلة فقط خلال هذه الفترة.
ومع ذلك، عانت الأسهم السلبية في الأسواق الناشئة من تراجع قدره 2.12 مليار دولار -وهو أكبر صافي تدفق ربع سنوي منذ أواخر عام 2017.
وقضت الإجراءات الاحترازية من تفشي وباء (كوفيد-19) وصدمة أسعار النفط على نحو 12 تريليون دولار من أسواق الأسهم العالمية في الربع الأول، على الرغم من ارتفاع الأسهم بنحو 25% من أدنى مستوياتها في مارس.
وتشير تدفقات الاستثمار إلى أن الصناديق السيادية حافظت على أعصابها وسط الفوضى، مع صافي التدفقات الداخلة إلى مديري صناديق، الطرف الثالث، عبر جميع استراتيجيات الأسهم والسندات بقيمة 1.44 مليار دولار خلال الربع الأعلى في عامين.
ووجد تقرير بحثي منفصل صادر عن المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية مؤخراً، أن المستثمرين المؤسسيين «لم ينخرطوا في بيع الأسهم المذعور، كما فعلوا في عام 2008، بل اتبعوا نهجاً أكثر انتقائية».