السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

أسعار النفط تفقد المزيد وتوقعات باستمرار التراجع

أسعار النفط تفقد المزيد وتوقعات باستمرار التراجع

(أرشيفية)

خسر سعر برميل برنت نفط بحر الشمال في أسواق آسيا، اليوم، أكثر من 12% من قيمته وتراجع سعره إلى أقل من 17 دولاراً للبرميل، بينما فقد النفط الأمريكي كل المكاسب تقريباً التي حققها، ليبلغ سعره 11 دولاراً، مع توقف النشاط الاقتصادي في العالم بسبب تفشي وباء كوفيد-19.

وانخفض سعر برميل برنت الأوروبي المرجعي 12,13% ليبلغ 16,98 دولار في التعاملات الآسيوية، مواصلاً بذلك الخسائر الفادحة التي تكبدها أمس.

أما سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط المرجعي تسليم يونيو، الذي ارتفع سعره نحو 20% عند بدء الجلسة، فقد انخفض نحو 5% وبلغ 11 دولاراً، اليوم.

وكانت أسعار النفط الأمريكي انهارت في مطلع الأسبوع، إلى مستوى غير مسبوق ناهز 40 دولاراً تحت الصفر للبرميل، بسبب تراجع الطلب وتخمة المخزونات الناجمين عن تفشّي وباء كوفيد-19.

وأدى التباطؤ في اقتصادات العالم بسبب الوباء، إلى فائض في النفط أجبر وسطاء الخام على دفع أموال للتخلص من البراميل التي تعهدوا بشرائها.

وقال محللون: إن ارتفاع الأسعار في بداية الجلسة نجم عن أنباء تفيد أن الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وعدداً من حلفائها في مجموعة «أوبك+» أجرت مؤتمراً هاتفياً، أمس، لكن الأسواق عادت إلى الواقع بسرعة.

ويرى مراقبون أنه ليس من حل كبير لقطاع النفط ما لم ينته هذا الوباء.

وقال الخبير الاستراتيجي في الأسواق في مجموعة «آي جي»، جينغيي بان، إن «المسار التراجعي العلني قد يبقي الأسعار منخفضة في الأمد القريب، إلى أن نرى الضوء في نهاية النفق مع استئناف تدريجي للنشاط الاقتصادي المتوقف في جميع أنحاء العالم».

وكان سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر مايو، انهار يوم الاثنين، للمرة الأولى في التاريخ، إلى ما دون الصفر، (-40،32 دولاراً للبرميل)، بعدما اضطُر البائعون إلى الدفع للمشترين ليتسلّموا النفط الخام منهم في ظلّ امتلاء منشآت التخزين عن آخرها وتراجع الطلب على الذهب الأسود بسبب تداعيات الوباء.

وانهارت أسعار خام غرب تكساس الوسيط، لأن مهلة إبرام عقود مايو انقضت الثلاثاء، ما أجبر المتعاملين على العثور على مشترين قبل انقضاء هذه المهلة.

وأتى هذا التدهور غير المسبوق، نتيجة لتداعيات فيروس كورونا المستجد الذي دمّر الاقتصاد العالمي عبر إجبار مليارات الأشخاص على ملازمة منازلهم لوقف التفشي، وجرّاء حرب أسعار بين المنتجين.

وأدّت حرب الأسعار إلى تخمة في الاحتياطات الأمريكية، وهو ما أثّر سلباً على منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة.

وأعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، أمس، أنّ العديد من دولها الأعضاء، إضافة إلى دول أخرى منتجة لا تنتمي إلى المنظمة، ناقشت عبر الفيديو «الوضع الصادم» لسوق الخام والذي تجلّى في تدهور تاريخي للأسعار على خلفية وباء كوفيد-19.