الأربعاء - 15 يناير 2025
الأربعاء - 15 يناير 2025

هبوط حاد في جميع بورصات العالم اليوم

هبوط حاد في جميع بورصات العالم اليوم

شهدت مختلف البورصات في جميع أنحاء العالم انخفاضات حادة اليوم. (أ ف ب)

أ ف ب ـ روما

سجلت أسواق المال في أنحاء العالم اليوم هبوطاً حاداً على وقع انتشار وانعكاسات فيروس كورونا المستجد.

ويخيم القلق على أسواق المال الآسيوية في وقت افتتحت تعاملات هذا الأسبوع بتراجع يعد من الأسوأ منذ الأزمة المالية العالمية.


وتراجعت أسواق الأسهم أكثر من 5% في طوكيو و7.3% في سيدني، ملحقة خسائر بمئات مليارات الدولارات من قيمة شركات، ومفاقمة أسابيع من الخسائر.


كما تراجعت بورصتا لندن وفرانكفورت أكثر من 8%، فيما انخفضت الأسهم الفرنسية 4% في بدء التداول اليوم.

وسجلت 110 آلاف إصابة بالفيروس في 99 من الدول والمناطق، وتعرقلت حياة الكثيرين مع إغلاق المدارس والتهافت الكبير على سلع أساسية وفرض قيود على التنقل والسفر.

وتتزايد المخاوف من أن تكون الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، البؤرة التالية لفيروس كوفيد-19.

وقضى 21 شخصاً على الأقل في الولايات المتحدة، وتجاوزت حصيلة الإصابات يوم الأحد 500 حالة، لتطال 30 من الولايات الأمريكية الـ50.

وجاء ارتفاع عدد الحالات في الولايات المتحدة في وقت تبدو إدارة ترامب منقسمة حول الإجراءات التي ينبغي اتخاذها بشأن سفينة سياحية سجلت فيها إصابات بالفيروس وموجودة قبالة ساحل كاليفورنيا.

والسفينة «غراند برنسيس» التي تأكد إصابة 21 شخصاً على متنها بفيروس كورونا المستجد من بين 3500 راكب، من المتوقع أن ترسو في أوكلاند الاثنين. وقال ترامب إنه يتعين على الركاب البقاء على متن السفينة.

وقال سكرتير الحكومة بين كارسون إنه فيما ترسو السفينة ستكون الخطة قد وضعت، رافضاً الكشف عن تفاصيلها.

وترامب الذي يواجه اتهامات بإشاعة أخبار مضللة بشأن الفيروس، اتهم وسائل الإعلام بالسعي لجعل حكومته تبدو في «مظهر سيئ».

وكتب على تويتر: «لدينا خطة منسقة تماماً في البيت الأبيض لهجومنا على فيروس كورونا المستجد».

وذكر خبراء في مصرف «إي أن زد» أن رد ترامب يؤجج المخاوف المالية العالمية، إضافة إلى حرب أسعار بين منتجي النفط تسبب في تراجع أسعار الطاقة الاثنين.

وقال الخبراء لعملاء إن «مخاوف السوق لم يساعدها القلق إزاء بطء الولايات المتحدة في الرد على الأزمة»، إضافة إلى «بطء تطبيق تدابير وقائية وانعدام الشفافية حول إجراءات الاحتواء، وضعف التواصل على ما يبدو مع الرأي العام بشأن موضوع الصحة».

وحذر تقرير لمؤتمر الأمم المتحدة حول التجارة والاستثمار والتنمية من أن انتشار الفيروس يمكن أن يضر باستثمارات خارجية مباشرة في أنحاء العالم بما يصل إلى 15% فيما تحاول الشركات الأجنبية تجاوز الأزمة.

والعديد من البنوك المركزية تدخلت بالفعل لدعم الاقتصادات المتهاوية، وهناك دعوات متزايدة للحكومات للتدخل بحوافز مالية كبيرة.

وفي الصين وكوريا الجنوبية هناك بعض المؤشرات على احتمال الوصول إلى مرحلة انحسار الوباء.

ولقد أعلنت الصين أنها أغلقت العديد من مستشفياتها المؤقتة التي فتحت لعلاج المصابين بالفيروس في محيط ووهان بؤرة المرض، في وقت بلغ عدد الإصابات الجديدة أدنى مستوى له.

وسجلت 40 حالة جديدة في أنحاء البلاد وفق المفوضية الوطنية للصحة، وهو أدنى رقم للحالات الجديدة منذ بدء تسجيل البيانات في يناير.

وسجلت الصين قرابة 75% من الإصابات على مستوى العالم.

وكوريا الجنوبية التي كانت من الدول التي سجلت أكبر عدد من الإصابات خارج الصين أفادت عن أدنى عدد من الحالات الجديدة في أسبوعين.

وتم تأكيد 248 حالة الأحد، وفق المركز الكوري لمراقبة ومنع الأمراض، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 7382 إصابة.