كريج رايت هو رجل يدعي أنه مؤسس بيتكوين الحقيقي، وهو عالم الحاسبات المولود في شهر أكتوبر من عام 1970، كما أنه رجل أعمال، أسترالي الأصل، ويقول إنه استعار اسماً آخر وهو ساتوشي ناكاموتو، المؤسس المُعلن لعملة البيتكوين، ولقد أعلن في يوم 2 مايو من سنة 2016 رسمياً أمام العالم أنه المالك الأصلي لبراءة اختراع هذه العُملة، غير أن الأدلة التي وضعها أمام العيان سرعان ما تبين كذبها.
لقد أعلن كريج رايت أنه سيقدم في وقتٍ لاحق دليلاً قاطعاً على أنه مالك ساتوشي وبيتكوين، وذلك من خلال إجراء معاملات مالية بعملة التشفير، ثم رجع بعد ذلك ليقول إنه ليس مستعداً بعد لعمل هذا البرهان.
عملة بيتكوين
هي عملة مشفرة تم إطلاقها في سنة 2008، وبالنظر إلى مؤسس بيتكوين الحقيقي، فهي لمجموعة مجهولة ولا يمكن الإشارة إلى شخص بعينه لنقول إن هذا هو مؤسس بيتكوين، فلقد أطلقت المجموعة على نفسها اسم ساوشي ناكاموتو، وتم الشروع في إجراء المعاملات بالبيتكوين بدءاً من عام 2009 حين أُصدر تطبيقها.
تعتبر بيتكوين هي العملة الرقمية اللامركزية الأولى من نوعها، والتي يمكن عمل حوالة بها إلى مستخدم آخر من خلال شبكة بيتكوين، وذلك فيما يعرف بأسلوب الند للند، وهي لا تستدعي وجود وسيط ثالث بين الطرفين المتعاملين بها، إذ يجري التأكد من صحة الحوالات على الشبكة بالتشفير، ثم تُسجهلما في دفتر الحسابات الموزع الذي يُعرف باسم سلسلة الكتب.
التعدين
وسواء كان كريج هو مؤسس بيتكوين الحقيقي أم لا، فإن الأنظار تتجه أكثر نحو الاستفادة من هذه العملة من الناس حول العالم لجني الثروة وتحقيق الرفاهية في العيش، فاتجه العديد من الناس إلى ما يُعرف بالتعدين، وهو تلك العملية التي يتم فيها استخراج العملة المشفرة، وهذا يتشابه جداً مع استخراج المعادن النفيسة من باطن الأرض.
إن التشابه بين التعدين الحقيقي والتعدين الرقمي يتمثل في أن الاثنين بحاجة إلى معدات وأدوات معينة بغرض الحفر والتنقيب، إلى جانب الجهد الكبير وساعات العمل الطويلة، وكذا الحال مع بيتكوين التي تكون في حاجة إلى أجهزة مؤهلة وبرامج مخصصة لفك شفرات العملة وما فيها من عمليات حسابية بالغة التعقيد، وتلك البرامج متوفرة في الوقت الحالي بشكل مجاني، غير أنها تشكل جهداً مضنياً على إمكانات الجهاز، وبالتالي فالتعدين يحتاج إلى جهاز قوي وعالي الكفاءة.
التعدين السحابي
هو تلك العملية التي تعتمد على تضافر جهود المجموعة، حيث يدفع كل شخص من أمواله الخاصة لشراء معدات التعدين، ويحدث تعدين لكمية بيتكوين كبيرة، ثم يقسم الربح على المشاركين.حول مستقبل العملة الرقمية
بعد أن كونت العملة الرقمية لنفسها سوق عملاق يتم التسويق فيه بقيمة نحو 2.5 تريليون دولار، صارت العملة تتلقى تهديدات ومخاطر جعلتها تتآكل وتتراجع، حيث فقدت خلال فترة طويلة مئات المليارات من الدولارات، وتتمثل أسباب تراجع وانهيار العملة الرقمية في:- التغريدة التي نشرها إيلون ماسك في يوم 13 مايو، التي أعلن فيها أنه سيعلق مبيعات مركبات تيسلا من خلال عملة البيتكوين، معللاً هذا بأنها تستثمر في الوقود الأحفوري، ولما نُشرت هذه التغريدة فقدت بيتكوين نحو نصف قيمتها.
- القرار الذي أصدرته الجمعيات الثلاثة التابعة للبنك المركزي الصيني، وهي تطالب المؤسسات بالامتناع عن عمل أي أعمال في العملات الرقمية، لأنها غير محمية بموجب الحقوق.
- ارتفاع معدلات الاستثمار بهذه العملة، وبالتالي يكون سبب نهوضها هو نفسه سبب انهيارها، حيث شهدت فترة أزمة كورونا معدلات عالية في الاستثمار بهذه العملة كي تعين الناس على تكاليف الحياة بعد أن انقطعوا عن العمل.