«منقذ طائر» للحفاظ على سلامة مرتادي الشواطئ في دبي

طوّرت بلدية دبي طائرة من دون طيار «المنقذ الطائر» والتي تُعد الأولى من نوعها على مستوى العالم من حيث التصميم والاستخدام، حفاظاً على أمن وسلامة مرتادي الشواطئ العامة في الإمارة. وأكد المدير التنفيذي لقطاع البيئة والصحة والسلامة خالد شريف العوضي على اهتمام الإمارة بتوفير معايير السلامة كافة لجميع سكانها وتضافر الجهود بشكل مستمر في بلدية دبي لتطبيق الممارسات الرامية إلى تعزيز مبدأ السلامة، خصوصاً في الوجهات التي تشهد نمواً مستمراً في عدد زوارها كالشواطئ. من جهتها، قالت مديرة إدارة البيئة المهندسة علياء الهرمودي «إن البلدية طورت طائرة من دون طيار محلياً يتميز تصميمها الفريد بالقدرة على الاستجابة لحالات الغرق الجماعي أو الانفرادي، ويمكن ذلك عن طريق نقل ما يصل إلى أربعة أطواق عوامات إنقاذ إلى الغرقى في البحر، والتي يمكنها دعم ما يصل إلى عدد ثمانية غرقى في آن واحد، هذا إضافة إلى إمكانية استخدامها مع طوافة إنقاذ تنتفخ تلقائياً عند ملامستها للماء بدلاً من العوامات، وذلك لإنقاذ أشخاص عدة في الوقت نفسه». ويتيح المنقذ الطائر الاستجابة الأولية لحالات الغرق حتى يتسنى للمنقذ البشري الوصول إلى الحالة، الأمر الذي يسهل عملية الإنقاذ في أيام الإجازات الرسمية وعطلات نهاية الأسبوع. ويتكوّن المنقذ الطائر من مروحة مزدوجة مثبتة على أربع أذرع قابلة للطي تعرف باسم «Octa - X8» قادرة على حمل حمولة ثمانية كيلوغرامات، ويمكن التحكم بـ «المنقذ الطائر» عن بعد إما يدوياً أو عن طريق تحديد مسار معين للجهاز وإطلاقه على الوضع المستقل ليتبع مساره أوتوماتيكياً. كما يمكن التحكم عن بعد بخاصية إطلاق عوامات أو طوافات الإنقاذ في حال الوصول إلى موقع الغرقى، كما جرى تزويد الطائرة بدون طيار بكاميرتين واحدة للملاحة عالية الدقة لبث فيديو بشكل مباشر ويصل إلى بعد كيلومتر واحد من نقطة التحكم، والأخرى لتسهيل عملية إطلاق أنابيب وعوامات الإنقاذ إلى الغرقى بشكل دقيق. وتصل مدة الطيران التي تسمح بها البطارية في كل شحن إلى 30 دقيقة، الأمر الذي يتيح القيام برحلات جوية عدة دون الحاجة إلى إعادة شحن البطارية، إلى جانب قدرة الطائرة من دون طيار على العمل في درجات الحرارة المرتفعة والمعتادة في مدينة دبي في فصل الصيف.